المصدر-الحرة
تحذير من نوع جديد وجهته الولايات المتحدة لإيران، تمثل في إرسال قوة عسكرية إلى الشرق الأوسط ردا "على التحذيرات المثيرة للقلق والمتصاعدة"، بحسب بيان الإدارة الأميركية.
وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي الأحد إن نالولايات المتحدة سترسل مجموعة حاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط كي تبعث برسالة واضحة لإيران مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل "بقوة شديدة".
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت سربين من مقاتلات F-35A لدولة الإمارات في نيسان/أبريل الماضي، حيث أجرت هذه الطائرات أول هجوم لها على أهداف لداعش في العراق.
مقاتلة أميركية من طراز F-35
وبحسب بيان البيت الأبيض الذي صدر الأحد، فإن الولايات المتحدة سترسل مجموعة لينكولن البحرية الضاربة، والتي تتكون من حاملة طائرات "يو إس إس ابراهام لينكون"، وسفينة "يو إس إس ليتي غولف"، وسفينة "يو إس إس باينبريدج"، وسفينة "يو إس إس نيتز"، والفرقاطة الإسبانية "منديز نونيز".
وتتكون عادة التشكيلات البحرية الضاربة من حاملة طائرات، وطراد واحد على الأقل، وسرب لا يقل عن مدمرتين أو فرقاطتين، وقوة جوية قوامها من 65 إلى 70 طائرة بين مقاتلات وقاصفات، ويعمل على هذا التشكيل نحو 7500 فرد.
حاملة الطائرات "إبراهام لينكون"
حاملة طائرات إبراهام لينكون
هي حاملة طائرات سميت باسم الرئيس الأميركي إبراهام لينكون، وهي من فئة سفن نيمتز الضخمة والتي يبلغ طولها نحو 333 مترا، وتعمل بالطاقة النووية.
وكانت سفينة نيمتز هي الأضخم، حتى دخول سفينة "يو إس إس جيرالد فورد" إلى الخدمة عام 2017، والتي تعتبر أضخم حاملة طائرات في العالم.
وقد تم الانتهاء من بناء حاملة "إبراهام لينكون" في عام 1988 ودخلت الخدمة في عام 1989، وتصل تكلفتها إلى 4.7 مليار دولار بحسب تقديرات أجريت في 2010.
شاركت حاملة "إبراهام لينكون" في عدة تشكيلات بحرية والعديد من المهمات كان أبرزها عملية عاصفة الصحراء في أيار/مايو 1991، لتحرير الكويت من الغزو العراقي، بجانب دعمها الجيش الأميركي في عملية "الحرية الدائمة" عام 2002 في أفغانستان.
وتستطيع حاملة الطائرات حمل ما يقرب من 90 طائرة بين مقاتلات وقاصفات، ومروحيات.
ويتكون أسطول الحاملة الأساسي من مقاتلات طراز F/A-18، وطائرة استطلاع من طراز E-2 "هوك آي"، كما انضمت مقاتلات من طراز F-35 العام الماضي إلى الحاملة.
في المقدمة الفرقاطة الإسبانية "منديز نونيز" التي انضمت حديثا لتشكيل ابراهام لينكون البحري
طراد"ليتي غولف"
هو طراد صواريخ موجهة من فئة "تيكونديروجا"، سمي على اسم معركة خليج ليتي التي وقعت في المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية.
يعمل الطراد بواسطة أربعة محركات توربينية غاز كبيرة، ولديه مجموعة كبيرة من الصواريخ للدفاع الجوي، وللهجوم على أهداف على سطح البحر والشاطئ، بجانب صواريخ مضادة للغواصات (ASW).
كما يحمل الطراد طائرتي هليوكوبتر متعددة الأغراض من طراز "سي هوك لامبس"، والتي كلفت في المقام الأول بقتال الغزواصات.
"يو إس إس نيتز"
سميت بنيتز تكريما للأمين العام للبحرية الأميركية بول نيتز، وهي من طراز مدمرات "أرلي بورك" متعددة المهام.
وتستطيع المدمرة أداء ضربات صواريخ توماهوك على أهداف برية، ولديها رادار "إيجيس" المتطور، وصواريخ أرض جو، وقاذفة صواريخ من طراز هاربون، كما تحتوي على نظام مضاد للصواريخ البالستية.
مدمرة "يو إس إس بينبريدج"
مدمرة "يو اس اس بينبريدج" من طراز "أرلي بورك"
هي مدمرة صواريخ موجهة من طراز "أرلي بورك"، تم تسميتها على اسم العميد البحري ويليام بينبريدج، دخلت الخدمة في عام 2005.
عملت مدمرة بينبريدج في البحر المتوسط، وقد اكتسبت شهرة في عام 2009، بعد مشاركتها في تحرير الكابتن ريتشارد فيليبس الذي اختطف على يد قراصنة صوماليين بعد احتجازهم للسفينة التي كان يقودها.
وفي عام 2011، أجرى طاقم سفينة بينبريدج نحو 27 عملية لمكافحة القرصنة في خليج عدن وخليج عمان ومنطقة الصومال.