كان ابي كلما اعطاني شيئاً أعتبره صار مُلكاً لي ..
فلا هو يسأل عنه ! ولا أنا اُعيده
مولعٌ انا بتملك الأشياء التي تخصه
أعتبرها كنوز لا تُقدر بثمن !
خالف أبي عادته للمرة الاولى
وقرر استعادة بعض اشياءه رُغماً عني ورحل !
أثمن ما استعادة أبي
الطمأنينة ، الرضى ،الأمان
فلا النوم مُريح .. في البُعد عنه
ولا البكاء يشفي .. في القرب منة
والله لم يأذن للنسيان والتغاضي ان يمروا بي بعد !
.
.
كيف لي ان اقول بأنني قوي ؟ بعد الان
فقد كان ابي صباً منيعاً لا ُيستطيع شيء هزيمته واليوم أرى الدنيا قد لَوت عوده وكسرته
كيف لي أن اشعر بأن الحُب سيعوضني عن خساراتي
وأنا ارى اليوم ان حُبي لأبي لم يعوضه عن فقدانه لصحته وأتزانه ..واعجز عن مساعدته بقيد شعرة ! ماذا قدمت من خلال حُبي له ؟؟
كيف لهذا العالم ان يكون كما في السابق
من دون أبي ..
أجهل الأجابة .
_____
مار إدريس مناضل
الخامس عشر من كانون الثاني