أكمل صباحاً ..تقصدت ان اتخطى موضوع الرمضان الاولى لأني سأستذكره لاحقاً
أكمل صباحاً ..تقصدت ان اتخطى موضوع الرمضان الاولى لأني سأستذكره لاحقاً
أقرأ نصاً يُريح القلب يتحدث عن الله ... كيف أنهُ يحسن تدبير أمورنا .. كم أنه قريب ويسمع من يُناديه ويستجيب ...
تذكرتُ رمضان ..
رمضان الذي مَر ولم أشعر به ..
كنتُ مشغولاً بأعطاء اعذار لنفسي ..
انا مُتعب .. لدي أمتحانات ... هُناك من ينغص عليّ عيشي والصيام سيفقدني قوتي على التفكير والثبات في مكاني ...
يا الله كم كنتُ ساذجاً ..
لم أرى في قربي من الله خلاصاً ..
عندما أرى عائلاتي في وقت السحور !
كنتُ أستنكرُ بأن ما يفعلونة سيأتي بنتيجة رُغم أنني لم أكن اكره الله أو اشك في أنه هناك أعمال نؤجر عليها ..
لكن الشيطان قد خدر نصف دماغي ورحل .. فقدتُ المنطق .. وحينما صُفد في رمضان لم تسعى نفسي الأنسانية لله ..
ولم تقترب منه قيد شعره
كنتُ أضرب على قلبي بكلتا يديّ حتى أفقد وعيي من شدة الالم ..
لم أفكر يوماً بأن امد يديّ للسماء وأفتحها لعل الله يضعها بين كفوفي راحة أرمي بها الى قلبي ..
ضائع ..مُشتت .. مُتخبط ..
أغوص في الخطايا
وأزيد فيها .. يوماً بعد يوم ..
لم أكن أتسحر في رمضان الماضي ..
أذ أنيّ لم أشارك في صيام الشهر من الأصل ..
لم أعرف لذة الفطور .. لهفة العبد لأداء مناسك الشهر كي يقترب من الله ..
لم أشعر بجوع المساكين .. ولا طُهر المؤمنين ..
تخطتني الحسنات .. وأغتنمها أخرون ..
مع الله ..
كنتُ أبكي على قطعة من القماش ...
أشعرُ به يُحيطني بسكيّنة تجعلني أُطيل مكوثي في محرابه ..
أشكو ضعف قلبي ..
ثم أعتذر منه واخبره بأن قلبي الذي عصاه لم يكن ضعيفاً ..
قلبي الذي حاول القيام بالمعجزات للأستمرار في اخطاءه كان قوياً في كفره
قوياً في عصيانه ..
لا أستطيع ان اكذب وانا بين يدي الله ..
التعديل الأخير تم بواسطة إدريس ; 8/May/2019 الساعة 11:33 am
رُمضان العام الماضي كان كريماً .. وانا كنتُ بخيلاً جداً معه ! لم اكن اذكره الا بالسوء ..
وهو لم يذكرني الا بكل خير .. ولم يكن ذنبه أنني أخترت اشياءاً سيئة جعلت حياتي تسير في منعطفات مُخيفة تؤثر على روحي وتجعلها تقبع في قفص يحرمني حُريتي .. لأعيش البكاء والحزن .. وخسارة الأحبة ..
لا زلتُ أتذكر الأيام العشرة الثانية من رمضـان ..
وكمية الندم التي كنتُ أحملها في داخلي على الكثير من الأشياء التي أرتكبُها مُرغماً .. كي أُحكم تخبئة كذبي وزيفي ..
بدأ الأمر في الثالث عشر من رمضان حين أنتبهتُ بأنني قمت بتفويت رسالة قد مضى عليها ما يقارب الأسبوع
حين وصلتني رسالة من مجهول " كنتُ أظنها لذات الشخص الذي يهدنني"
محتوى الرسالة كما أتذكره "
لم أستطع الرد .. قد تم تعطيل الصفحة !أشتقتُ لكَ كثيراً ... لا أعلم ما الذي حصل لك خلال هذة السنوات وأعتذر لانني عجزتُ عن التواصل
لكننا نسير في طرق مختلفة .. لا تعلم كم أنني اتألم وكم أنني أحتاجُك .. كنت أتجرع المُر .. عسى أن تكون بخير
شعرتُ أن قلبي هوى ..
بعد عناء وبحث وصلت الى صفحة حقيقية للمُرسل/ة
بعثتُ رسالة مرحباً ..
وتم الرد .. بعد كلام كثير ...
كنتُ راسخاً في ثباتي رسوخ الجبال .. لم تُرف لي عين في حديثنا .. ولم أبدوّ مشتاقاً على الرغم من النيران التي تستعر في قلبي
...
لم أتقصد ايذائك ..
-لكنني تأذيت في النهاية سواء كان عن قصد او لم يكن ..
لم اكن اعلم كيف سأفارقك .. كان الهروب هو أفضل حل
- أختلقتُ جميع اعذار الدُنيا ولم أرى في البُعد أي شيء صالح بالنسبة لي .. ولم أجد سبباً يُغيير سوء تلك الجريمة التي أرتُكبت بحقي !
أنت اخترت أن تفعل ذلك ضع نفسك مكاني ! العجزُ يقيدني عن فعل شيء لك ! أننا نسير في طريق مسدود ولن نكون معاً مهما حاولنا .. انهُ المنطق الذي لم تعترف به يوماً ...
- لم يعرف حُبنا المنطق ! في الحقيقة لم أتصنع أنا تلك الصدفة .. لم أسر في طريقٍ ليس طريقي !
رُبما أكون انا من فعلها ! ... لكن ليس ذنبي أن الله لم يشأ ان نكون معاً ..
- اكرهُ ان يختبئ أحدهم خلف الله , تلك جريمة شنعاء يجب أن يعاقب من يفعلها بالأعدام ! ..
عُقبنا يا صغير ...عُقبنا .. نحن نشنق كل يوم ألف مرة .. نحن نحتمل بلاءاً يجعل الموت أهون من العيش بهذه الحرب الداخلية الطاحنة ..
يُتبع :)
-
التعديل الأخير تم بواسطة إدريس ; 9/May/2019 الساعة 9:42 pm
بعد حديث طويل غير مقنع .. قررت أن اعلن استسلامي
وابدوّ مقتنعاً رغم انني لم اكن كذلك ..
اكتشفت من خلال حديثنا .. ان كل ما اصابني .. اصاب الطرف الاخر بشكل مضاعف .. و لا زال يحصل ذلك حتى الان على حد علمي ..
بقدر ما ألمني ذلك .. جعلني أرضى .. لانني شعرت بالمساواة ..
المُهم .. من ذلك اليوم عاد التواصل بيننا لكن كـ أصدقاء .. ومن تلك اللحظة حتى الان الامر لم يتعدى تلك النقطة ..
في البداية كما ذكرت كنتُ لا زلت أعيش لاشهر في دوامة الأشتياق ..
حتى وصلت للشهر الثامن .. من تلك السنة !
حصلتُ على فرصة عمل كمصمم جرافيك .. ومسوؤل عن أستوديو في منطقة قريبة على منزليّ في البداية
كان امراً صعباً
لكن سرعان ما تعايشت مع الامر
من خلال عملي
تغييرت كثيراً
بتُ شخصاً أخر
أنهيتُ مخاوفي من الاماكن المرتفعة بعد أن واجهتها .. الان هي أحبُ الاماكن الى قلبي ..
تعلمتُ كيف اقود الدراجة النارية ... وقمت بثلاثة حوادث :) .. الحمد لله خرجت منها سالماً