العهد نيوز – بغداد
فاتحت وزارة النفط العراقية، شركة كوكاز الكورية لاستئناف عملها بمشروع استثمارالغاز بحقل عكاز في قضاء القائم غربي محافظة الانبار، فيما استكملت القوات الامنية الاجراءات المتعلقة بتوفير الاجواء المناسبة للشروع بالعمل .
وكان مجلس محافظة الانبار اكد ان :"القوات الأمنية من عمليات الجزيرة والشرطة وقوات شرطة النفط باشرت بتأمين مشروع حقل عكاز للغاز وتأمين محاورة بالكامل تمهيدا لعودة الشركة الكورية"ونظرا لما يمتلكه الحقل من خزين يبلغ اكثر من خمسة تريليون متر مكعب، ابدت شركات قطرية وسعودية واماراتية رغبتها في تنفيذ مشاريع استثمارية لانتاج غاز عكاز، واستجابة لتلك الرغبة، افادت مصادر محلية في الانبار بان شخصيات سياسية تمثل المحافظة في مجلس النواب :"تبنت تحركا لاقناع الحكومة بمنح شركات خليجية عقودا استثمارية في حقل عكاز".
ومع التزام وزارة النفط بالعقد المبرم مع الشركة الكورية ، يبدوتحرك شخصيات الانبار متناغما مع ايقاع الصراع الخليجي الدائر منذ سنوات، فدولة قطر بوصفها المصدر الاول للغاز في المنطقة، تخشى من زيادة انتاج حقل عكاز، فيما تسعى السعودية والامارات الى تضييق حصارها على الدوحة من خلال سعيها للحصول على عقود استثمارية لانتاج غاز الانبار واستخدامه ورقة ضاغطة على الدوحة.
وفيما ابدت الحكومة الحالية، انطلاقا من منهاجها الوزاري استعدادها للانفتاح على الشركات العربية والاجنبية، ومنحها عقودا استثمارية لتحقيق النمو الاقتصادي في المرحلة المقبلة، واعمار المدن المحررة من سيطرة تنظيم داعش الارهابي ، دعا خبراء اقتصاديون الى ابعاد التاثيرات والضغوط السياسية والصراعات الاقليمية عن ملف العقود الاستثمارية.
وفي هذا السياق، قال الاكاديمي والخبير الاقتصادي ابراهيم مجيد لـ"العهد نيوز"، إن "وزارة النفط هي الجهة الوحيدة المعنية بابرام عقود الاستثمار، استنادا الى خطة اعتمدتها الوزارة منذ سنوات لزيادة انتاج النفط والغاز"، موضحا ان "تدخل اطراف سياسية في هذا الملف سيعرقل تنفيذ خطط الوزارة المستقبلية، ويكشف عن رغبة بعض الساسة في خدمة دول اقليمية على حساب المصالح الوطنية".
ولفت مجيد الى ان العراق :"يمتلك خبرات وقدرات فنية يمكن تسخيرها مستقبلا في استثمارغاز حقل عكاز والاستغناء عن الشركات الاجنبية".
ويعود تاريخ اكتشاف حقل عكاز الى مطلع ثمانينيات القرن الماضي ويقع جنوب غرب قضاء القائم على نهر الفرات، بالقرب من الحدود السورية، ويبلغ طوله خمسين كيو مترا وعرضه ثمانية عشر كيلو مترا ويضم آبارا نفطية./انتهى8