الأمم المتحدة قالت إنها تعمل مع مصر وأطراف أخرى لتهدئة الوضع في غزة (الأناضول)
الجزيرة-نت
في ظل صمت عربي رسمي شبه كلي، صدرت دعوات دولية لوقف التصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث تشن قوات الاحتلال قصفا مكثفا على مناطق متعددة من القطاع، وترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ على مدن وبلدات إسرائيلية.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد في غزة.

وذكر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في تغريدة على تويتر أن الأمم المتحدة تعمل مع مصر وجميع الأطراف لتهدئة الوضع في غزة.

وفي دعم للموقف الإسرائيلي، دعت منسقة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى التوقف فورا عن إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، مؤكدة "تمسك الاتحاد بأمن إسرائيل"
موقف أميركا
في حين وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الوضع بين إسرائيل وغزة بالخطير.

وأعرب بومبيو في مقابلة تلفزيونية عن أمله في إعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، لكنه قال إن لدى اسرائيل الحق الكامل في الدفاع عن نفسها.
ويشهد قطاع غزة منذ يوم الجمعة تصعيدا عسكريا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث شن جيش الاحتلال غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، في حين أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ نحو جنوبي إسرائيل.
من جهة أخرى، نددت تركيا بالهجمات الإسرائيلية على غزة والتي استهدفت مبنى يضم مكتب وكالة أنباء الأناضول التركية.

ووصفت الخارجية التركية في بيان لها الهجمات الإسرائيلية بالتصرفات المتهورة، وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك بشكل سريع بهدف خفض التوتر في المنطقة.
إيران والأردن
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي قوله إن طهران "تدين بشدة الهجوم الوحشي للنظام الصهيوني والذي أدى لاستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين".
وباستثناء موقف وزارة الخارجية الأردنية، ساد صمت عربي رسمي مطبق إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وصدرت مواقف التنديد من مؤسسات عربية غير حكومية.
وقد طالبت الخارجية الأردنية في بيان لها بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا، واحترام القانون الدولي الإنساني، وحذرت من تبعات التصعيد ضد القطاع المحاصر.

وأكدت على ضرورة وقف كل العمليات العسكرية ضد القطاع الذي يعاني أهله من أزمة إنسانية بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل، في خرق للقانون الدولي.