طائرة مُسيّرة تنقل كُلية لزراعتها في مريضة
ماريلاند ـ رويترز
نقلت طائرة مُسيّرة كُلية إلى مستشفى في بالتيمور في أبريل الماضي ليستخدمها أطباء في عملية زرع داخل جسد مريضة.وكان هذا أول اختبار حي للطائرة الحاملة للكلى، والتي صممها أطباء ومهندسون في جامعة ماريلاند للمساعدة في تسريع نقل الأعضاء البشرية. والطائرة المسيرة هي الأولى من نوعها وصممت خصيصا ليس فقط لنقل الأعضاء ولكن أيضا لحماية شحنتها الثمينة.وقال مات سكاسيرو مدير تجارب أنظمة الطيران المسيرة في الجامعة “لدينا ثمانية محركات لتوفير البدائل في حالة تعرضنا لبعض الأعطال. وهناك أيضا نظام حماية بالمظلة في حالة تعطل الطائرة بأكملها، وسيكون بإمكاننا الهبوط بأمان وسيكون العضو آمنا”. وكانت الرحلة التجريبية قصيرة وتبلغ مسافتها 4.8 كيلومتر لكن الدكتور جوزيف سكاليا، الجراح المتخصص في عمليات زرع الأعضاء في المركز الطبي بجامعة ماريلاند، قال إنها تمثل قدرة لإنقاذ حياة مزيد من الأشخاص.وأضاف سكاليا “إذا اتصلت بي وأخبرتني أن لديك كُلية لست في حاجة لها وأعرف أنها ستمثل فائدة مُحتملة لمريضي، لكنها لن تصل إلى هنا قبل فترة طويلة، وقتها ربما نقول: هل تعرف ماذا؟ هذا أيضا يمثل مخاطرة كبيرة جدا”. وتابع “لكن الآن، وفي ظل نظام اختصرنا فيه الوقت الذي يمكن أن ينقضي بين مستشفى الاستئصال ومستشفى الزرع، فقد نكون قادرين على قبول هذا العضو. لذلك نعتقد أنه بات بالإمكان إضافة 2500 كُلية كل عام إلى هذه العمليات”.واستخدمت الكُلية التي نقلتها الطائرة المسيرة في عملية زرع لمريضة تدعى ترينا جليسي، وهي من سكان بالتيمور وتبلغ من العمر 44عاما. وكانت المرأة أمضت ثماني سنوات تغسل الكلى قبل إجراء العملية.