عرضان من مصر وعمان طرحا نفسهما بقوة في بدء الفعاليات لكنهما لم يحققا نتائج تذكرنتائج.. وخيبات صغيرة
بغداد - جواد الحطاب
اختتمت ليلة أمس الثلاثاء فعاليات الدورة الأولى لمهرجان بغداد المسرحي للشباب العربي، على خشبة المسرح الوطني، بعد عروض وندوات استمرت لثمانية أيام متتالية، في سياق فعاليات "بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2012".
وأفرزت النتائج فوز العرض العراقي "باسبورت" للمخرج علاء قحطان بجائزة أفضل عمل مسرحي. أما العرض العراقي أيضاً "تحدث أيها الجسد" للمخرج محمد مؤيد فحاز جائزة أفضل عمل جماعي، في حين أعطت لجنة الحكام جائزتها لمسرحية "الطواسين" من تونس للمخرج حافظ خليفة.وكانت جائزة أفضل ممثلة من نصيب ثلاث ممثلات جزائريات اشتركن معا في تجسيد عمل واحد، وهن: نادية علي وبسعدي صويريه وآمال بلعمرة. أما جائزة الأداء الرجالي ففاز بها بطل مسرحية "طواسين" التونسي نادر بلعبد.إبداع خارج المسابقة
وحازت جائزة أفضل ممثلة مساعدة (دور ثانوي) ريهام سامي لأدائها في المسرحية المصرية "ليلة القتلة"، في حين فاز الجزائري مداح أحمد بجائزة أفضل ممثل مساعد.
وكانت بعض العروض قد طرحت نفسها في بدء المهرجان باعتبارها حصان المهرجان الأسود، كالعرض المسرحي المصري والعرض العماني، ولكنها لم تحصد الجوائز. ولم يشرح عدم فوز هذه العروض الصورة البهية للملتقى العربي للمسرح الشبابي في بغداد، خاصة أن المدة التي استغرقتها التحضيرات ووصول المشاركات كانت فترة قصيرة جداً قياساً بطموحات هذه الفعالية الثقافية.
يذكر أن لجنة التحكيم ضمت كلاً من الفنانين؛ سامي عبدالحميد، رئيساً (العراق)، جواد الأسدي (العراق)، أحمد بن عامر (تونس)، زهير بن عمار (تونس)، فؤاد الشطي (الكويت)، أحمد الغازي (المغرب)، سامي مهران (مصر)، أكرم اليوسف (سوريا). وكان مقرر اللجنة حاتم عودة من العراق.وفي سياق متصل، قال المخرج والممثل حيدر منعثر، مدير المهرجان، لـ"العربية.نت": "المهرجان كان تظاهرة ثقافية أعادت لبغداد وهجها المسرحي المبدع، الذي ترسخ عبر سنين طوال، ولم تكن العروض التي شاركت خارج المسابقة أقل تميزا وحضورا".
أما الأكاديمي والمسرحي المعروف عقيل مهدي، فأشار إلى أن "ما ميّز هذه الدورة والعروض التي شاركت هو ذلك الهم المشترك الذي جاء عفوياً ومن دون اتفاق مسبق، مما يدل على وحدة الشعور بحجم التحديات التي يواجهها الشباب العربي المعاصر".
وكانت فعاليات المهرجان قد شهدت، إلى جانب العروض، إقامة ندوات تقويمية تسلط الضوء على مسرح ما بعد الربيع العربي. كما تم توقيع كتاب لثمانية مؤلفين عراقيين، منهم الدكتور عقيل مهدي، وسامي عبدالحميد، والدكتور شفيق المهدي، والدكتور فاضل خليل، وجبار جودي.
وعلى أنغام الموسيقى والدبكات الفلكلورية للوفود المشاركة، أسدل المسرح الوطني ستارته على فعالية شبابية تعد بالكثير وينتظر منها الكثير أيضا.