القرآن الكريم في شهر رمضان
*
1- رُوِيَ أَنَّ بَعْضَ أَئِمَّةِ أَهْلِ الْبَيْتِ (عليهم السلام) كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَرْبَعِينَ مَرَّةً وَيَزِيدُ أَكْثَرَ . (زاد المعاد : ص86.)
2- عن الصادق (عليه السلام) قال : سَمِعْتُ أَبِي (عليه السلام) يَقُولُ مَا قَرَأَ عَبْدٌ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ أَلْفَ مَرَّةٍ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَأَلْفَ مَرَّةٍ يَوْمَ الْخَمِيسِ ، إِلَّا خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهَا مَلَكاً يُدْعَى الْقَوِيَّ ، رَاحَتُهُ أَكْبَرُ مِنْ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَسَبْعِ أَرَضِينَ ، فِي مَوْضِعِ كُلِّ ذَرَّةٍ مِنْ جَسَدِهِ أَلْفُ شَعْرَةٍ فِي كُلِّ شَعْرَةٍ أَلْفُ لِسَانٍ يَنْطِقُ كُلُّ لِسَانٍ لِقُوَّةِ أَلْسِنَةِ الثَّقَلَيْنِ ، يَسْتَغْفِرُ لِقَارِيهَا وَيُضَاعِفُ الرَّبُّ تَعَالَى اسْتِغْفَارَ أَلْفَيْ سَنَةٍ أَلْفَ مَرَّةٍ . (الأشهر الثلاثة : ص117.)
3- عن الباقر (عليه السلام) قال : مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْقَدْرِ أَلْفَ مَرَّةٍ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَأَلْفَ مَرَّةٍ يَوْمَ الْخَمِيسِ ، إِلَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهَا مَلَكاً يُدْعَى الْقَوِيَّ ، رَاحَتُهُ أَكْبَرُ مِنْ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَسَبْعِ أَرَضِينَ ، وَخَلَقَ فِي جَسَدِهِ أَلْفَ أَلْفِ شَعْرَةٍ وَخَلَقَ فِي كُلِّ شَعْرَةٍ أَلْفَ لِسَانٍ ، يَنْطِقُ بِكُلِّ لِسَانٍ بِقُوَّةِ الثَّقَلَيْنِ ، يَسْتَغْفِرُونَ لِقَائِلِهَا وَيُضَاعِفُ اللَّهُ تَعَالَى اسْتِغْفَارَهُمْ أَلْفَي أَلْفِ مَرَّةٍ ، وَكَانَ عَلِيٌّ (عليه السلام) إِذَا رَأَى أَحَداً مِنْ شِيعَتِهِ قَالَ رَحِمَ اللَّهُ مَنْ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ . (مصباح الكفعمي : ص587.)
4- سُئِلَ الصادق (عليه السلام) : عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ‏﴾ . كَيْفَ أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ، وَإِنَّمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي عِشْرِينَ سَنَةً مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ ؟!
فَقَالَ (عليه السلام) : نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ، ثُمَّ أُنْزِلَ مِنَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ فِي طُولِ عِشْرِينَ سَنَةً . قَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَتِ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانِيَ عَشَرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ‏ . (تفسير العياشي : ج1، ص80.)
5- عن الباقر (عليه السلام) قال : لِكُلِّ شَيْءٍ رَبِيعٌ ، وَرَبِيعُ الْقُرْآنِ شَهْرُ رَمَضَانَ . (الوسائل : ج6, ص203.)
6- عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيْلَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ خَمْسِينَ آيَةً كُتِبَ مِنَ الذَّاكِرِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْخَاشِعِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ ثَلَاثَ مِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْفَائِزِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُجْتَهِدِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ كُتِبَ لَهُ قِنْطَارٌ مِنْ تِبْرٍ ، الْقِنْطَارُ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ مِثْقَالٍ مِنْ ذَهَبٍ ، وَالْمِثْقَالُ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ قِيرَاطاً أَصْغَرُهَا مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ ، وَأَكْبَرُهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ . (الكافي : ج2، ص448.)
7- عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : إِنَّ أَهْلَ الْقُرْآنِ فِي أَعْلَى دَرَجَةٍ مِنَ الْآدَمِيِّينَ مَا خَلَا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ ، فَلَا تَسْتَضْعِفُوا أَهْلَ الْقُرْآنِ حُقُوقَهُمْ ، فَإِنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ لَمَكَاناً عَلِيّاً . (الكافي : ج2, ص441.)
8- عن الصادق (عليه السلام) قال : مَنِ اسْتَمَعَ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ غَيْرِ قِرَاءَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَةً وَمَحَا عَنْهُ سَيِّئَةً وَرَفَعَ لَهُ دَرَجَةً ، وَمَنْ قَرَأَ نَظَراً مِنْ غَيْرِ صَوْتٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةً وَمَحَا عَنْهُ سَيِّئَةً وَرَفَعَ لَهُ دَرَجَةً ، وَمَنْ تَعَلَّمَ مِنْهُ حَرْفاً ظَاهِراً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ . وَلَا أَقُولُ بِكُلِّ آيَةٍ وَلَكِنْ بِكُلِّ حَرْفٍ بَاءٍ أَوْ تَاءٍ أَوْ شِبْهِهِمَا ، وَمَنْ قَرَأَ حَرْفاً وَهُوَ جَالِسٌ فِي صَلَاةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهِ خَمْسِينَ حَسَنَةً وَمَحَا عَنْهُ خَمْسِينَ سَيِّئَةً وَرَفَعَ لَهُ خَمْسِينَ دَرَجَةً ، وَمَنْ قَرَأَ حَرْفاً وَهُوَ قَائِمٌ فِي صَلَاتِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ مِائَةَ سَيِّئَةٍ وَرَفَعَ لَهُ مِائَةَ دَرَجَةٍ ، وَمَنْ خَتَمَهُ كَانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ مُؤَخَّرَةً أَوْ مُعَجَّلَةً . (الكافي : ج2، ص612.)
9- عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : مَنْ عَلَّمَ وَلَدَهُ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا حَجَّ الْبَيْتَ عَشَرَةَ آلَافِ حَجَّةٍ ، وَاعْتَمَرَ عَشَرَةَ آلَافِ عُمْرَةٍ ، وَأَعْتَقَ عَشَرَةَ آلَافِ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَغَزَا عَشَرَةَ آلَافِ غَزْوَةٍ ، وَأَطْعَمَ عَشَرَةَ آلَافِ مِسْكِينٍ مُسْلِمٍ جَائِعٍ ، وَكَأَنَّمَا كَسَا عَشَرَةَ آلَافِ عَارٍ مُسْلِمٍ ، وَيُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَيَمْحُو اللَّهُ عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَيَكُونُ مَعَهُ فِي قَبْرِهِ حَتَّى يُبْعَثَ ، وَيَثْقُلُ مِيزَانُهُ وَيُجَاوَزُ بِهِ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ ، وَلَمْ يُفَارِقْهُ الْقُرْآنُ حَتَّى يَنْزِلَ بِهِ مِنَ الْكَرَامَةِ أَفْضَلَ مَا يَتَمَنَّى . (المستدرك : ج4, ص247.)
10- عن الصادق (عليه السلام) قال : نَزَلَتِ التَّوْرَاةُ فِي سِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَنَزَلَ الْإِنْجِيلُ فِي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَنَزَلَ الزَّبُورُ فِي ثَمَانِيَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَنَزَلَ الْفُرْقَانُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . (الوسائل : ج10، ص311.)
11- عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : يَا سَلْمَانُ ، عَلَيْكَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، فَإِنَّ قِرَاءَتَهُ كَفَّارَةٌ لِلذُّنُوبِ وَسِتْرٌ مِنَ النَّارِ وَأَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ ، وَيُكْتَبُ لِمَنْ يَقْرَأُ بِكُلِّ آيَةٍ ثَوَابُ مِائَةِ شَهِيدٍ ، وَيُعْطَى بِكُلِّ سُورَةٍ ثَوَابَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، وَتَنْزِلُ عَلَى صَاحِبِهِ الرَّحْمَةُ وَتَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ ، وَاشْتَاقَتْ إِلَيْهِ الْجَنَّةُ وَرَضِيَ عَنْهُ الْمَوْلَى ، وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ وَأَعْطَاهُ بِكُلِّ آيَةٍ أَلْفَ حُورٍ وَأَعْطَاهُ بِكُلِّ حَرْفٍ نُوراً عَلَى الصِّرَاطِ ، فَإِذَا خَتَمَ الْقُرْآنَ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ ثَلَاثِمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ نَبِيّاً بَلَّغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ ، وَكَأَنَّمَا قَرَأَ كُلَّ كِتَابٍ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ ، وَحَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ وَلَا يَقُومُ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ وَلِأَبَوَيْهِ ، وَأَعْطَاهُ بِكُلِّ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ مَدِينَةً فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ ، كُلُّ مَدِينَةٍ مِنْ دُرَّةٍ خَضْرَاءَ فِي جَوْفِ كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ مِائَةُ أَلْفِ حُجْرَةٍ فِي كُلِّ حُجْرَةٍ مِائَةُ أَلْفِ بَيْتٍ مِنْ نُورٍ ، عَلَى كُلِّ بَيْتٍ مِائَةُ أَلْفِ بَابٍ مِنَ الرَّحْمَةِ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِائَةُ أَلْفِ بَوَّابٍ ، بِيَدِ كُلِّ بَوَّابٍ هَدِيَّةٌ مِنْ لَوْنٍ آخَرَ ، وَعَلَى رَأْسِ كُلِّ بَوَّابٍ مِنْدِيلٌ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَفِي كُلِّ بَيْتٍ مِائَةُ أَلْفِ دُكَّانٍ مِنَ الْعَنْبَرِ ، سَعَةُ كُلِّ دُكَّانٍ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، وَفَوْقَ كُلِّ دُكَّانٍ مِائَةُ أَلْفِ سَرِيرٍ ، وَعَلَى كُلِّ سَرِيرٍ مِائَةُ أَلْفِ فِرَاشٍ مِنَ الْفِرَاشِ إِلَى الْفِرَاشِ أَلْفُ ذِرَاعٍ ، وَفَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُ ، عَيْنَاءُ اسْتِدَارَةُ عَجِيزَتِهَا أَلْفُ ذِرَاعٍ وَعَلَيْهَا مِائَةُ أَلْفِ حُلَّةٍ ، يُرَى مُخُّ سَاقَيْهَا مِنْ وَرَاءِ تِلْكَ الْحُلَلِ ، وَعَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنَ الْعَنْبَرِ مُكَلَّلٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَعَلَى رَأْسِهَا سِتُّونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ مِنَ الْمِسْكِ وَالْغَالِيَةِ ، وَفِي أُذُنَيْهَا قُرْطَانِ وَشَنْفَانِ وَفِي عُنُقِهَا أَلْفُ قِلَادَةٍ مِنَ الْجَوْهَرِ ، بَيْنَ كُلِّ قِلَادَةٍ أَلْفُ ذِرَاعٍ ، وَبَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حَوْرَاءَ أَلْفُ خَادِمٍ بِيَدِ كُلِّ خَادِمٍ كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ ، فِي كُلِّ كَأْسٍ مِائَةُ أَلْفِ لَوْنٍ مِنَ الشَّرَابِ لَا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً ، وَفِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ مَائِدَةٍ وَفِي كُلِّ مَائِدَةٍ أَلْفُ قَصْعَةٍ وَفِي كُلِّ قَصْعَةٍ أَلْفُ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ ، لَا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً ، يَجِدُ وَلِيُّ اللَّهِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ مِائَةَ أَلْفِ لَذَّةٍ . يَا سَلْمَانُ ، الْمُؤْمِنُ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ فَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ أَبْوَابَ الرَّحْمَةِ ، وَخَلَقَ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ مَلَكاً يُسَبِّحُ لَهُ إِلَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ . (المستدرك : ج4, ص257.)
12- عن الصادق (عليه السلام) قال : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَهُوَ شَابٌّ مُؤْمِنٌ ، اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ ، وَجَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَكَانَ الْقُرْآنُ حَجِيزاً عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . يَقُولُ : (يَا رَبِّ إِنَّ كُلَّ عَامِلٍ قَدْ أَصَابَ أَجْرَ عَمَلِهِ غَيْرَ عَامِلِي ، فَبَلِّغْ بِهِ أَكْرَمَ عَطَايَاكَ) . فَيَكْسُوهُ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ حُلَّتَيْنِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : (هَلْ أَرْضَيْنَاكَ فِيهِ) ؟ فَيَقُولُ الْقُرْآنُ : (يَا رَبِّ ، قَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ لَهُ فِيمَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا) . فَيُعْطَى الْأَمْنَ بِيَمِينِهِ وَالْخُلْدَ بِيَسَارِهِ ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيُقَالُ لَهُ : (اقْرَأْ وَاصْعَدْ دَرَجَةً) . ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : (هَلْ بَلَغْنَا بِهِ وَأَرْضَيْنَاكَ) ؟ فَيَقُولُ نَعَمْ . وَمَنْ قَرَأَهُ كَثِيراً وَتَعَاهَدَهُ بِمَشَقَّةٍ مِنْ شِدَّةِ حِفْظِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَجْرَ هَذَا مَرَّتَيْنِ . (الكافي : ج2, ص603.)