صلوات شهر رمضان
*
﴿صلوات أيام شهر رمضان﴾ :
1- عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : مَا مِنْ عَبْدٍ أَصْبَحَ صَائِماً إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ إِلَى أَنْ تَوَارَى بِالْحِجَابِ ، فَإِنْ صَلَّى رَكْعَةً أَوْ رَكْعَتَيْنِ تَطَوُّعاً أَضَاءَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ نُوراً مِنْ أَزْوَاجِهِ الْحُورِ الْعِينِ ، وَقُلْنَ : ﴿اللَّهُمَّ اقْبِضْهُ إِلَيْنَا فَقَدِ اشْتَقْنَا إِلَى رُؤْيَتِهِ﴾ . وَإِنْ هَلَّلَ أَوْ سَبَّحَ تَلَقَّاهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ إِلَى أَنْ تَوَارَى بِالْحِجَابِ . (الأشهر الثلاثة : ص132.)
2- عن الصادق (عليه السلام) قال : شَهْرُ رَمَضَانَ لَا يُشْبِهُهُ شَيْ‏ءٌ مِنَ الشُّهُورِ ، لَهُ حَقٌّ وَحُرْمَةٌ ، أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ مَا اسْتَطَعْتَ . (الكافي : ج2، ص618.)

*
﴿صلوات ليالي شهر رمضان﴾ :
1- عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : مَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلَةِ الْأُولَى مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالتَّوْحِيدِ خَمْساً وَعِشْرِينَ مَرَّةً ، أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ ، وَغَفَرَ لَهُ ذُنُوبَهُ وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْفَائِزِينَ .
وَمَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ ، أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالْقَدْرِ عِشْرِينَ مَرَّةً ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَوَسَّعَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ ، وَكَفَى أَمْرَ سَنَتِهِ .
وَمَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ ، عَشْرَ رَكَعَاتٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالتَّوْحِيدِ خَمْسِينَ مَرَّةً ، نَادَى مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى : ﴿أَلَا إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ عَتِيقُ اللَّهِ مِنَ النَّارِ﴾ . وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ ، وَمَنْ قَامَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَأَحْيَاهَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ .
وَمَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلَةِ الرَّابِعَةِ ، ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالْقَدْرِ عِشْرِينَ مَرَّةً ، رَفَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَمَلَهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ كَعَمَلِ سَبْعَةِ أَنْبِيَاءَ مِمَّنْ بَلَّغَ رِسَالاتِ رَبِّهِ .
وَمَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلَةِ الْخَامِسَةِ ، رَكْعَتَيْنِ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالتَّوْحِيدِ مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَإِذَا سَلَّمَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ، زَاحَمَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ .
وَمَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلَةِ السَّادِسَةِ ، أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ مَرَّةً ، فَكَأَنَّمَا صَادَفَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ .
وَمَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلَةِ السَّابِعَةِ ، أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالْقَدْرِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ قَصْرَيْ ذَهَبٍ ، وَكَانَ فِي أَمَانِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى شَهْرِ رَمَضَانٍ مِثْلِهِ .
وَمَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلَةِ الثَّامِنَةِ ، رَكْعَتَيْنِ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالتَّوْحِيدِ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ، وَسَبَّحَ أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ بَعْدَ تَسْلِيمِهِ ، فُتِّحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ الثَّمَانِيَةُ ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ .
وَمَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلَةِ التَّاسِعَةِ ، سِتَّ رَكَعَاتٍ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ سَبْعاً ، وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ بَعْدَ تَسْلِيمِهِ خَمْسِينَ مَرَّةً ، صَعِدَتِ الْمَلَائِكَةُ بِعَمَلِهِ كَعَمَلِ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ .
وَمَنْ صَلَّى اللَّيْلَةَ الْعَاشِرَةَ ، عِشْرِينَ رَكْعَةً ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالتَّوْحِيدِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ مَرَّةً ، وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ رِزْقَهُ وَكَانَ مِنَ الْفَائِزِينَ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ ، رَكْعَتَيْنِ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالْكَوْثَرِ عِشْرِينَ مَرَّةً ، لَمْ يَتْبَعْهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ وَإِنْ جَهَدَ الشَّيْطَانُ جُهْدَهُ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ، ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالْقَدْرِ ثَلَاثِينَ مَرَّةً ، أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ الشَّاكِرِينَ ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْفَائِزِينَ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ ، أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالتَّوْحِيدِ خَمْساً وَعِشْرِينَ مَرَّةً ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ ، سِتَّ رَكَعَاتٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالزَّلْزَلَةِ ثَلَاثِينَ مَرَّةً ، هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَمُنْكَراً وَنَكِيراً .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْهُ ، مِائَةَ رَكْعَةٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالتَّوْحِيدِ عَشْراً ، وَصَلَّى أَيْضاً أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، يَقْرَأُ فِي الْأَوَّلَتَيْنِ بَعْدَ الْحَمْدِ التَّوْحِيدَ مِائَةً ، وَيَقْرَأُ فِي الثِّنْتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ بَعْدَ الْحَمْدِ التَّوْحِيدَ خَمْسِينَ مَرَّةً ، غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ وَرَمْلِ عَالِجٍ وَعَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَوَرَقِ الشَّجَرِ فِي أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ ، مَعَ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْمَزِيدِ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ سِتَّ عَشْرَةَ ، اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالتَّكَاثُرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً ، خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَهُوَ رَيَّانُ يُنَادِي بِالشَّهَادَتَيْنِ ، حَتَّى يَرِدَ الْقِيَامَةَ فَيُؤْمَرَ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ بِغَيْرِ حِسَابٍ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ ، رَكْعَتَيْنِ ، يَقْرَأُ فِي الْأُولَى بَعْدَ الْحَمْدِ مَا تَيَسَّرَ ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالتَّوْحِيدِ مِائَةً مَرَّةً ، وَيُهَلِّلُ بَعْدَ التَّسْلِيمِ مِائَةً مَرَّةٍ ، أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ أَلْفِ حَجَّةٍ وَأَلْفِ عُمْرَةٍ وَأَلْفِ غَزْوَةٍ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ ثَمَانَ عَشْرَةَ ، أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالْكَوْثَرِ خَمْساً وَعِشْرِينَ مَرَّةً ، لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يُبَشِّرَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَاضٍ عَنْهُ غَيْرُ غَضْبَانَ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالزَّلْزَلَةِ خَمْسِينَ مَرَّةً ، كَانَ كَمَنْ حَجَّ مِائَةَ حِجَّةٍ وَاعْتَمَرَ مِائَةَ عُمْرَةٍ ، وَقَبِلَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ سَائِرَ عَمَلِهِ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ عِشْرِينَ ، ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ بِمَهْمَا تَيَسَّرَ ، غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ ، ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ بِمَهْمَا تَيَسَّرَ ، فُتِّحَتْ لَهُ سَبْعُ سَمَاوَاتٍ وَاسْتُجِيبَ لَهُ الدُّعَاءُ ، مَعَ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الْمَزِيدِ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ ، ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ بِمَهْمَا تَيَسَّرَ ، فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّ بَابٍ شَاءَ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ، ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ بِمَهْمَا تَيَسَّرَ ، فُتِّحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَاسْتُجِيبَ دُعَاؤُهُ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ ، ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ بِمَهْمَا تَيَسَّرَ ، كَانَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ كَمَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ ، ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالتَّوْحِيدِ عَشْراً ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ الْعَابِدِينَ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ ، ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ بِمَهْمَا تَيَسَّرَ ، فُتِّحَتْ لَهُ سَبْعُ سَمَاوَاتٍ وَاسْتُجِيبَ لَهُ الدُّعَاءُ ، مَعَ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الْمَزِيدِ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ، أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ مَرَّةً ، فَإِنْ لَمْ يَحْفَظْ تَبَارَكَ فَالتَّوْحِيدِ خَمْساً وَعِشْرِينَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ ، سِتَّ رَكَعَاتٍ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ عَشْراً وَالْكَوْثَرِ عَشْراً وَالتَّوْحِيدِ عَشْراً ، وَيُصَلِّي بَعْدَ تَسْلِيمِهِ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ مِائَةً مَرَّةً ، غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ ، رَكْعَتَيْنِ ، بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَالتَّوْحِيدِ عِشْرِينَ مَرَّةً ، مَاتَ مِنَ الْمَرْحُومِينَ وَرُفِعَ كِتَابُهُ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ .
وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةَ ثَلَاثِينَ ، اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، بِالْحَمْدِ مَرَّةٍ وَالتَّوْحِيدِ عِشْرِينَ مَرَّةٍ ، وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ مِائَةً بَعْدَ التَّسْلِيمِ ، خَتَمَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِالرَّحْمَةِ . (الوسائل : ج8, ص38. البلد الأمين : ص175.)
2- عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لَتُفَتَّحُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثُمَّ لَا تُغْلَقُ إِلَى آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْهُ ، وَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي فِي لَيْلَةٍ مِنْهَا ، إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ سَجْدَةٍ أَلْفاً وَخَمْسَمِائَةِ حَسَنَةٍ ، وَبُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ بَابٍ ، مِنْهَا قَصْرٌ مِنْ ذَهَبٍ مُوَشَّحاً بِيَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ بَابٍ ، فَإِذَا صَامَ يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ غُفِرَ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ تَقَدَّمَ إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَكَانَ كَفَّارَةً إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْحَوْلِ ، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ يَصُومُهُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ قَصْرٌ لَهُ أَلْفُ بَابٍ مِنْ ذَهَبٍ ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَدْعُونَهُ إِلَى أَنْ تَوَارَى بِالْحِجَابِ ، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ سَجْدَةٍ يَسْجُدُهَا مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ شَجَرَةٌ يَسِيرُ فِيهَا الرَّاكِبُ أَلْفَ عَامٍ . (الأشهر الثلاثة : ص133.)
3- عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : مَنْ صَلَّى فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ، رَكْعَتَيْنِ ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، إِنْ شَاءَ صَلَّاهُمَا فِي أَوَّلِ لَيْلٍ وَإِنْ شَاءَ فِي آخِرِ لَيْلٍ ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْعَثُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ مِائَةَ أَلْفِ مَلَكٍ ، يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحَوْنَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ ، وَأَعْطَاهُ ثَوَابَ مَنْ أَعْتَقَ سَبْعِينَ رَقَبَةً . (البحار : ج93، ص346.)

*
﴿صلوات النوافل﴾ :
عن الباقر (عليه السلام) قال : صَلِّ فِي أَوَّلِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي عِشْرِينَ لَيْلَةً مِنْهُ ، عِشْرِينَ رَكْعَةً ، صَلِّ مِنْهَا مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعَتَمَةِ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ ، وَبَعْدَ الْعِشَاءِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً . وَصَلِّ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنَ الشَّهْرِ ، [ثَلَاثِينَ رَكْعَةً] ، ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعَتَمَةِ ، وَاثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ رَكْعَةً بَعْدَ الْعَتَمَةِ . إِلَّا فِي [لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ] وَلَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ، فَإِنَّ الْمِائَةَ تُجْزِيكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، وَذَلِكَ سِوَى الْخَمْسِينَ ، وَأَكْثِرْ مِنْ قِرَاءَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ . (الوسائل : ج8, ص33.)
_____________________

وهي صلاة الألف ركعة , وهي صلاة ذات فضل عظيم أشار فقهائنا إليها في مؤلفاتهم كصاحب الجواهر , والشهيد في اللمعة , والسبزواري في المهذب ، و المفيد في المقنعة ، والشيخ يوسف البحراني في الحدائق ، والشيخ الطوسي في المبسوط والمصباح , والحلي في الجامع للشرائع , و الشهيد الثاني في مسالك الأفهام , والمحقق الكركي في جامع المقاصد .
وقال الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان : ﴿ويترقب من أهل الخير أن لا يتساهلوا في إقامة هذه الصلاة ، لكي لا يفوتهم ما أعد الله تعالى لهم من الأجر والثواب﴾ .
وهي عشرون ركعة في كل ليلة من أول الشهر إلى العشرين منه ، وثلاثون ركعة لكل ليلة من الليلة الحادية والعشرين إلى نهاية الشهر . ثمان ركعات يؤتى بها بعد المغرب , وباقي الركعات بعد العشاء .
يقرأ في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد مرة أو ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو عشراً , حسب رغبته و استطاعته . إلا في ليالي القدر ﴿19 ، 21 ، 23﴾ فإن الصلاة تكون تكون فيها ، مئة ركعة ، بالحمد مرة والتوحيد عشراً .
ولو أردنا جمع عدد ركعات هذه الصلاة العظيمة :
(نضرب عدد : 20 ركعة × 20 ليلة . = 400 ركعة ، ونضرب عدد : 30 ركعة × 10 ليالي . = 300 ركعة .)
(يكون الناتج = 700 ركعة. وتبقى 300 ركعة ، وهي صلوات المئة ركعة في ليالي القدر .)
وأشار العلماء إلى قراءة هذا الدعاء بعد كل ركعتين من نوافل شهر رمضان المبارك :
﴿اللهم اجعل في ما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم ، أن تجعلني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم ، المشكور سعيهم ، المغفور ذنوبهم ، وأسألك أن تطيل عمري في طاعتك ، وتوسع في رزقي يا أرحم الراحمين ، بحق محمد وآله أجمعين﴾ .