طفل فقير (يدرس و يقراء ويبيع ) في نفس الوقت...
ألا يسيتحق هذا الطفل كل الاحترام كاطفال الغربين ، ألا يستحق
مثل هذا الطالب الفقير الذي يذهب الى المدرسة ، وبعدها يقوم
بأعمال جهد كبير من أجل الحصول مبلغ من المال ، دعنا نرى ماذا
نفعل لأولادنا ، وماذا يفعلون هم؟ لإأولادهم. ولكم الجواب والرئي لكم ؟
من يذهب إلى الغرب أو اوروبا لأول مرة، ويدقق البصر فيما يراه، فستلفت نظره ظاهرة عجيبة، هي أن الأطفال هنا لا يصرخون كأطفالنا طوال الوقت، ففي المتجر لا ترى الطفل يضرب أمه، ويركل ويصرخ بتشنج، لأنها لا تريد شراء الحلوى له، من ثم لا ترى الصفعات تهوي على وجهه بمناسبة وبدون مناسبة. السبب في ذلك أن الأمهات والآباء هنا، يعتبرون هذا الكائن الذي لا يزيد طوله على نصف متر إنساناً كاملاً، يناقشونه في كل شيء، ويستمعون إليه باهتمام بالغ، ويتبادلون معه الحجج، حتى يقنع أحدهما برأي الآخر.
في مترو الأنفاق
رأيت طفلاً لا يتعدى الخامسة من عمره يجلس في مترو الأنفاق إلى جانب أمه، وقبل أن يتحرك المترو من المحطة يقول الطفل لأمه اسم المحطة التالية، وفي كل مرة يقول اسماً خاطئاً، فتصحح له الأم اسم المحطة بهدوء، وتبدأ في استعراض المبررات لقدوم المحطة التي ذكرت اسمها، وليست التي ذكرها الطفل، ويطول النقاش حتى تأتي المحطة التالية. واستمر الحال على ذلك مدة ثماني محطات، وهما في حوار مستمر، أصابني بالصداع، ولكنني تعلمت في النهاية أن الطفل قد تعلم الكثير جداً، ليس أهمها أسماء محطات المتر
أن الطفل إنسان منذ ولادته، ينبغي ألا يؤدي ضعف قدراته البدنية والعقلية، إلى قلة هنا نقول ، لا بد من معاملته باحترام، وإشعاره بفرديته، وبحقه في التعبير عن رأيه، وتوفير أفضل الظروف الصحية والاجتماعية والتعليمية، حتى ينشأ جيل جديد واثق بنفسه، قادر على التفكير المستقل، والإبداع دون كبت لقدراته، وحط من مكانته، على طريقة (إذا تكلم الكبار، سكت الصغار)، أو (ادخل عند أمك )
ولكم الشكر ....