أصعب 5 مواقف مرت على المنتخب الإيطالي
قبل مواجهة أوروجواي الحاسمة، عودة للوراء للتعرف على المواقف الصعبة التي عاشتها إيطاليا في المونديال
يسعى المنتخب الإيطالي لإنقاذ سمعته الكبيرة كثاني أكثر المنتخبات تتويجًا بلقب كأس العالم، من خلال تفادي الخروج من البطولة من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي، عندما يلتقي بنظيره الأوروجوياني في مواجهة مصيرية سيتأهل الفائز منها إلى الدور ثمن النهائي. في هذا التقرير سنستعرض أصعب 5 مواقف مرت على المنتخب الإيطالي في كأس العالم.
1. بطل من رحم المعاناة
“بطل من رحم المعاناة”، هذا باختصار ما يمكن قوله عن ما تعرضت له إيطاليا في كأس العالم عام 1982 الذي أقيم في إسبانيا، فإيطاليا رغم أنها وقعت في مجموعة سهلة نسبيًا بجانب بولندا والكاميرون وبيرو، لكنها لم تنجح في تحقيق أي فوز، مكتفيةً بـ3 تعادلات، لتتأهل للدور الثاني بشق الأنفس وبفارق هدف عن الكاميرون التي كان في جعبتها 3 نقاط من 3 تعادلات أيضًا.
وعلى الرغم من أن جميع الترشيحات كانت تصب في صالح منتخبات مثل البرازيل والأرجنتين وألمانيا لنيل اللقب، إلا أن المنتخب الإيطالي بقيادة الهداف “السجين” باولو روسي أكمل طريقه بنجاح للنهائي مطيحًا بالأرجنتين والبرازيل، قبل أن يُحقق لقبه الثالث في البطولة على حساب المنتخب الألماني.
2. 4 نقاط لـ4 فرق!
كانت آمال الجماهير الإيطالية في كأس العالم 1994 في مهب الريح بعد أن عانى “الأدزوري” الأمرين في دور المجموعات بهزيمة صاعقة على يد أيرلندا في المباراة الافتتاحية، ثم التعادل مع المكسيك بشق الأنفس، وفوز آخر بشق الأنفس على النرويج، لتحدث واقعة غريبة شهدت تساوي الفرق الأربعة بنفس الرصيد (4 نقاط)، مع احتلال المنتخب الإيطالي المركز الثالث بفارق الأهداف، لكن قوانين البطولة خدمته وتأهل إلى دور الـ16 كواحد من أفضل الفرق التي أحرزت المركز الثالث.
مثلما كان الحال في 1982، توقع الكثيرون أن تنتهي مسيرة إيطاليا في دور الـ16، غير أن النجم التاريخي روبرتو باجيو كان له رأي آخر عندما منح الطليان فوزًا عصيبًا على نيجيريا، ثم عاد وسجل أيضًا في مرمى المنتخبين الإسباني والبلغاري في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي على التوالي ليقود المنتخب الإيطالي للمباراة النهائية، لكنه فشل في استكمال ما بدأه وكان سببًا في خسارة إيطاليا للقب على يد البرازيل بركلات الترجيح بعد إهداره ركلة ترجيحية ستظل محفورة في تاريخ البطولة.
3. عدالة السماء
حقق المنتخب الإيطالي فوزًا “طبيعيًا” على الإكوادور في مستهل مشواره في كأس العالم 2002، قبل أن يتعرض لظلم تحكيمي بالغ تسبب في خسارته أمام كرواتيا، لتصبح آماله معلقة على أقدام الغير، قبل مباراته الأخيرة المصيرية في المجموعة أمام المكسيك.
عانى فريق المدرب جوفانـّي تراباتوني من كابوس حقيقي بعد تقدم المكسيك بهدف، حينها حولت الجماهير الإيطالية أنظارها باتجاه المباراة الأخرى، حيث تلقوا أغلى هدية من الإكوادور التي فازت على كرواتيا، لكن إيطاليا نجحت في تحقيق تعادل بشق الأنفس بفضل هدف للأسطورة أليساندرو دل بييرو الذي احتفل به بشكر السماء التي منحت إيطاليا البطاقة الثانية.
4. التتويج أو الموت!
الخروج لن يكون مصيركم الوحيد، بل الموت أيضًا!، هذه كانت رسالة الديكتاتور موسوليني للاعبي المنتخب الإيطالي في بطولة كأس العالم 1934 التي استضافتها إيطاليا، وغلب عليها الطابع “السياسي”.
فقبل المباراة أمام المنتخب الإسباني بقيادة الحارس الأسطوري زامورا في دور الـ8، وصلت رسالة تهديد صريحة من موسوليني للاعبين في حال الخسارة من إسبانيا. خيم شبح الموت على جوسيبي مياتزا ورفاقه عندما وجدوا أنفسهم متأخرين بهدف أحرزه ريجيريو، وهو ما دفعهم للعب بعنف كبير بحثًا عن التعادل بأي طريقة، وهو ما تحقق في النهاية بهدف لمثله.
وحسب قوانين البطولة أنذاك، أعيدت المباراة في اليوم التالي، حيث غاب عن المنتخب الإسباني 7 لاعبين دفعة واحدة بسبب الإصابة من عنف الطليان في اللقاء الأول، وفي اللقاء الثاني نجحت إيطاليا في الفوز بشق الأنفس بهدف دون رد.
معاناة إيطاليا استمرت في المباراة النهائية التي حضرها 55 ألف متفرج يتقدمهم موسوليني، وجمعتهم بتشيكوسلوفاكيا التى تقدمت بهدف لأنطونين بوك في الدقيقة 71، ولكن قبل ثماني دقائق من النهاية أنقذ رايموندو أورسي رؤوس زملائه من “مقصلة” موسوليني بإحرازه هدف التعادل في وقت قاتل، ليلجأ الفريقين للأشواط الإضافية لأول مرة في تاريخ كأس العالم، وخلاله نجحت إيطاليا في إحراز هدف الفوز عبر أنجلو شكيافيو الذي منحهم اللقب الأول، وأنقذ حياتهم!.
5. هدية النمسا
تصدرت إيطاليا مجموعتها في الدور الأول في كأس العالم 1978 بـ6 نقاط متفوقة على الأرجنتين، لتتأهل إلى الدور الثاني الذي لم تطبق فيه المراحل الإقصائية التي يجيد الطليان اللعب بها، بل لعب على شكل مجموعتين من أربع منتخبات يتأهل متصدر كل مجموعـة لخوض النهائي.
وقعت إيطاليا في مجموعة قوية ضمت منتخبات ألمانيا وهولندا والنمسا، حيث تعادلت في أول مباراة مع ألمانيا، قبل أن تفوز بشق الأنفس على منتخب النمسا بهدف دون رد، لكنها كادت أن تودع البطولة من هذا الدور بعد الهزيمة على يد هولندا لولا المفاجأة الكبيرة التي حققها المنتخب النمساوي بالفوز على ألمانيا، لتحصل إيطاليا على المركز الثاني، وتلعب على المركز الثالث، الذي خسرته أمام البرازيل 2/1.