ظلك الشقي
صمتت كل الحكايات
لم تعد كما كانت،
تسافر إليك الكلمات
عبر دمي عبر شراييني
لكن ...كيف تتجرأ على البعاد
كيف تحلم بغد دون لقاء
كيف تخونك اللحظات،
وأنا أسافر كل يوم إليك بأحلامي
رغم شقاوة أيامي
فتراودني عن ذاتي،
وتذوب في أحضاني،
وأنا أكتب للسنين
لأيام البعاد والأنين
للحزن الذي تغلغل داخلي
حاصرت قلمي،
نبذت روحي،
وأنا أطوي كلماتي
أغلفها بأمنياتي،
وأقطف وردة للذكرى
أغلّفها ببعض حنين
وأطبع قبلة على الورق الحزين
علّها تصل إليك دون قيود
وأنت في البعيد تكابر،
....لا لن تصلك كلماتي
مزقتها،
رميتها،
سحقتها،
ولجمت الحروف
فما زلت كما أنت قاسي الملامح
تخونك الذكرى
وأنا وحيدة مع بعض أقلام
وأوراق منسية
تحتلني كآبة
يسرقني العمر أياماً لا بل سنين
وحيدة دون طيفك
دون محاربة ظلك الشقي
دونك دون حبيب العمر
خاب ظني بك...
أتتابعني عن بعد؟
رغم المسافات الشاهقة،
رغم أنين الوقت،
تستسلم للبعاد...
وأنا ما زلت أكتب عنك للغياب
ناريمان معتوق