«فنيال» في دبي.. مرحباً بزمن السرد والقهوة
المصدر: إعداد - نهى حوّا
يسري سرد القصص في جذورنا الثقافية، وعلى مدى أجيال جلس ملايين العرب يتبادلون القصص والحكايات ويناقشون القضايا ويطرحون الآراء، وهم يرتشفون القهوة من الفنجان، والذي يسمى باللهجة المحلية «فنيال».
الآن تتطلع شركة للبث الصوتي تدعى «فنيال ميديا»، ومقرها في دبي، إلى تشجيع تلك الثقافة وتكييفها للجيل الجديد.
تهدف الشركة، التي أقامها الصديقان الشيخ الدكتور ماجد بن سلطان القاسمي ومشاري العنزي، طبقاً لما ذكره موقع «إسكواير ميدل إيست»، إلى إنتاج «ملفات صوتية» تساعد الشباب العرب على إعادة الاتصال بعالمهم العربي.
وفي أعقاب نجاحهما الأولي في عروض «ميلانيل ميرورز» و«يلا»، فإنهما يراهنان ليس فقط على إنتاج ملفات صوتية بجودة عالية، بل أيضاً تعليم المنطقة بشأن تلك الواسطة.
يقول الشيخ الدكتور ماجد القاسمي: «تمتاز ثقافتنا بأنها ثقافة بصرية للغاية، لكن هناك شيئاً بشأن الحرمان الحسي لواسطة سمعية. الآن الناس سعداء في البحث في هواتفهم أثناء التحدث أو مشاهدة شيء ما، لكن مع الصوت يتعين عليهم التركيز أكثر، وهذا يعني أنه بإمكاننا بناء اتصال مختلف أكثر عمقاً مع الجمهور، وهو اتصال يتصف بمزيد من الحميمية».
ومن وجهة نظر العنزي الذي وقع في حب الجانب الإبداعي في البث الصوتي، يقول إن «البودكاست»، كواسطة لإبداع المحتوى، يمكن من خلالها القيام بأشياء مذهلة. وفيما قد لا يستمع الجيل الأكبر إلى الملفات الصوتية، هناك الأشخاص الأكثر تعطشاً للوسائط الإعلامية يفعلون، ولا سيما أولئك الذين يقضون الكثير من الوقت في سياراتهم على الطريق.
بالنسبة للشيخ ماجد القاسمي فالاستماع إلى «الملفات الصوتية» يشكل جزءاً كبيراً من طريقة حصوله على المعلومات، ويقول: ما أدركناه عندما بدأنا فنيال هو أن جزءاً كبيراً مما يجب القيام به هو تعليم الناس بشأن قوة البث الصوتي.
ويقول العنزي: أردنا ابتكار محتوى من المنطقة وللمنطقة لأننا نعتقد أننا نستحق أفضل مما هو موجود، ويؤكد القاسمي: ما نريد القيام به مع فنيال هو سرد القصص التي تساعد على شرح ما يحدث في أحيائنا.
بالنسبة للعنزي، كان هناك دائماً هذا العنصر الثقافي في الشعور كما لو أن فنيال ميديا، تتحدث نيابة عن الجميع.