دبي تحفّز ازدهار الكتب الصوتية عربياً
تشكّل الكتب الصوتية مسار الارتقاء الطبيعي للكتاب، هكذا يعتقد أحمد المالكي، المدير التنفيذي المسؤول لتطبيق «اقرأ لي» الذي شهد تحميلاً لما يزيد على مليون مرّة.
سواء مع ثقافة الحكواتي ومصر الثمانينيات وبرامج قراءة الكتب عبر الإذاعة للمستمعين، لطالما أبدت الجماهير المتحدثة باللغة العربية ميلاً وحرصاً على التجارب السمعية والمحتوى العربي، ولا عجب أن تجتاح الشركات التكنولوجية الناشئة سوق الكتب المسموعة.
ويشير طارق بلبل، المدير التنفيذي لتطبيق «بوكلافا» في دبي، إلى «أننا لا نزال في بداية طريق استكشاف 75 مليون مستخدم في السوق، ونخمّن قيمة السوق الحالية بخمسة ملايين دولار، مع عائد شهري دائم يقدّر بنحو 500 ألف دولار أمريكي». ويضيف المالكيأن «الازدحام الكثيف عبر المدن العربية يجعل من الكتب المسموعة صيغة مذهلة للساعين لقراءة المزيد من الكتب بسرعة وفعاليةً».
وتتبدّى هوامش الربح مغريةً جداً في ظل تكاليف إنتاج تتراوح بين 1600 و5000 دولار لكتاب من 200 صفحة، علماً أن إخراج الكتب الصوتية يتم مرة واحدة، ويحقق أرباحاً عبر مختلف المشتركين.
وقد أبدت العديد من دور النشر تلكؤاً في البداية، معتمدةً على مبيعات الكتب الورقية فقط، إلا أن وصول السوق إلى نقطة الانقلاب يحتاج إلى مزيد من الوعي في أوساط الناشرين.
«قلة فقط من ناشري الكتب العربية يستثمرون في إصدار نسخ من الكتب المسموعة، لكن السوق يحتاج، بغية تحقيق إمكاناته، إلى أن يشارك الناشرون بفعالية في إنتاج الكتب الصوتية وتوزيعها عبر منصات الإنترنت المناسبة»، هذا ما أعلنه عمار مرداوي، مدير شركة «ستوريتيل آرابيا» الناشئة في الشرق الأوسط، ومقرها السويد.