حتما سأكون
كُنتُ وحيداً في حَياتي
ولمْ أعرفْ حياةَ المجون
و عِشتَها بِحلِوها ومُرِها
رَغم طَعناتُ الاحِبةُ
وطلبتُ مِن أللهِ العَوّن
وَمشيتها وحدي
قَبْل أَن أَرَاكِ
وَقَبْل أَن يَرَانِي قَلْبِك
وَالْعيُون
اخْتَرْتِ لَك الْحُب
لَعِبٌ وَفُنُوْن
وَتَرِكَتِي بِصَمْتِك
فَوْق جَبِيْنِي
و جَعَلَتِي حَيَاتِي فَوْضَى
بَعْد أَن هدأت
وبعدما كَانَت في سُكُوْن
أَضْحَكْتَنِي أَيَّاما وَلَيَالِي
وَلَم أَكُن اعْلَم
أنكِ تَهوينَّ الْضَّحِك
عَلَى الْذُّقُوْن
كُنْتِ لِي أَيَّامِي وَأَحْلَامِي
وَان مَرَرْت بِشِدَّه
يَضُمَني قلبكِ الْحَنْوَن
عِشْتُ فِي رُعْب
بِأُخْر أَيَّامُك
جَعَلْتَنِي اشْك
حَتَّى فِي نَفْسِي
وَقَد سَاوَرَتْنِي الْظُّنُوْن
فَلَا يَهُمُّنِي أَن بَقِيَّتِي
أَو رَحِلْتَي
فَخِذِي مَعَك الْجَاه وَالْمَال
وَاتْرُكِيِنِي فِي شُجُوْن
مَلَلْت مِن كُل شَيْء
أَتَانِي مِنْك
اهْجُرِيْنِي
وَارْجِعِي بَيْتِك الْمَسْكُوْن
فأنا لَم أنسى غدركِ
و إن تَغيَّرت أياماً
أومَرَّت قرون
أذهبي
وأرحَلي مِن مُخيلَّتي
فليسَ من مثلك
ِ للحُبِ يَصوّن
وَخِتَامَا كَان وِدَاعِك
غَيْر مَأْسُوف عَلَيْه
اخِذ مِن عُمْرِي
أَحْلَى أَيَّامِه
اخَذ مِنِّي تَعِب الْسِّنُوْن
وَاتْرُكِي لِي
كَرَامَتِي الَّتِي اسْتُبِيْحَت
وَسَتَرِيْن أَنَّنِي قَبْلِكِ كُنْت
وَبُعْدِكِ حَتماً سَأَكُوْن
حسان الامين