السؤال: لماذا الجهر والاخفات ؟
ما سبب الاخفات في صلاة الظهر والعصر وما سبب الاجهار في صلاة الصبح والعشائين ولماذا لم يكن كل الفرائض اجهار او كل الفرائض اخفات وما هو السبب في ذلك
الجواب:

في من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق ج 1 ص 309 قال :
924 - وسأل محمد بن عمران أبا عبد الله عليه السلام فقال : " لأي علة يجهر في صلاة الجمعة وصلاة المغرب وصلاة العشاء الآخرة وصلاة الغداة وسائر الصلوات الظهر والعصر لا يجهر فيهما ؟ ولأي علة صار التسبيح في الركعتين الأخيرتين أفضل من القراءة ؟ قال : لان النبي صلى الله عليه وآله لما أسري به إلى السماء كان أول صلاة فرض الله عليه الظهر يوم الجمعة فأضاف الله عز وجل إليه الملائكة تصلي خلفه وأمر نبيه عليه السلام أن يجهر بالقراءة ليبين لهم فضله، ثم فرض الله عليه العصر ولم يضف إليه أحدا من الملائكة وأمره أن يخفي القراءة لأنه لم يكن وراءه أحد، ثم فرض عليه المغرب وأضاف إليه الملائكة وأمره بالاجهار، وكذلك العشاء الآخرة، فلما كان قرب الفجر نزل ففرض الله عز وجل عليه الفجر وأمره بالاجهار ليبين للناس فضله كما بين للملائكة، فلهذه العلة يجهر فيها، وصار التسبيح أفضل من القراءة في الأخيرتين لان النبي صلى الله عليه وآله لما كان في الأخيرتين ذكر ما رأى من عظمة الله عز وجل فدهش، فقال : " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "، فلذلك صار التسبيح أفضل من القراءة " .