السؤال: المصافحة بعد الصلاة
المهم أن نعرف من سن هذه السنة (المصافحة و تفبل الله أو عفرالله) بعد الصلاة و أحيانا بعضهم ? يترك للمصلي الذي بجانبه أن يكمل التسبيحات فيسارع إلى المصافحة و غفر الله لك و كأنه يخشى أن يطير عنه المصلي الذي بجانبه
الجواب:
ان المصافحة بعد الصلاة لها منشأ في كلام الأئمة عليهم السلام فهم عليهم السلام كانوا يحثون على المصافحة بل وتكرارها بعد حصول حجاب او افتراق ولو كان لوقت قليل وما يحصل في الصلاة من افتراق بين المؤمنين يستدعي ان يصافح احدهم الاخر بعد الصلاة اقتداءا بما كان يفعله الائمة عليهم السلام ففي الكافي للكليني ص181 قال :
1- عنه، عن موسى بن القاسم، عن جده معاوية بن وهب أو غيره، عن رزين عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : كان المسلمون إذا غزوا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومروا بمكان كثير الشجر ثم خرجوا إلى الفضاء نظر بعضهم إلى بعض فتصافحوا .
2- محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن عمرو بن الأفرق، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ينبغي للمؤمنين إذا توارى أحدهما عن صاحبه بشجرة ثم التقيا أن يتصافحا .
3- محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عمر بن عبد العزيز، عن محمد ابن فضيل، عن أبي حمزة قال : زاملت أبا جعفر (عليه السلام) فحططنا الرحل، ثم مشى قليلا، ثم جاء فأخذ بيدي فغمزها غمزة شديدة فقلت ؟ جعلت فداك أو ما كنت معك في المحمل ؟ ! فقال : أما علمت أن المؤمن إذا جال جولة ثم أخذ بيد أخيه نظر الله إليهما بوجهه فلم يزل مقبلا عليهما بوجهه ويقول للذنوب : تتحات عنهما، فتتحات - يا أبا حمزة - كما يتحات الورق عن الشجر فيفترقان وما عليهما من ذنب .
4- عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون عن يحيى بن زكريا، عن أبي عبيدة قال : كنت زميل أبي جعفر (عليه السلام) وكنت أبدأ بالركوب، ثم بركب هو فإذا استوينا سلم وسأل مسألة رجل لا عهد له بصاحبه وصافح، قال : وكان إذا نزل نزل قبلي فإذا استويت أنا وهو على الأرض سلم وسأل مسألة من لا عهد له بصاحبه، فقلت : يا ابن رسول الله إنك لتفعل شيئا ما يفعله أحد من قبلنا وإن فعل مرة فكثير، فقال : أما علمت ما في المصافحة، إن المؤمنين يلتقيان، فيصافح أحدهما صاحبه، فلا تزال الذنوب تتحات عنهما كما يتحات الورق عن الشجر، والله ينظر إليهما حتى يفترقا .