أُجبر السوريون المقيمون في تركيا على التقدم لاستصدار رخص قيادة جديدة، بعد قرار الحكومة التركية بعدم الاعتراف بشهادة القيادة السورية ومعاقبة المخالفين بغرامات باهظة تتراوح بين 2500 - 4000 ليرة تركية.
وبحسب شهادة "حسام السرحان"، السوري المقيم بتركيا، فإن قرار شهادة القيادة ينطبق على المواطنين الأتراك والسوريين على حد سواء.
وعن تجربته في استخراج الشهادة، يتحدث "السرحان": "أثناء فحص القيادة، كان الأتراك أكثر من السوريين ودفعنا الرسوم ذاتها".
موضحاً: "وفق القانون التركي، يحق للأجنبي استخدام رخصة القيادة التي حصل عليها من بلده بعد ترجمتها وتصديقها من الكاتب بالعدل لمدة 6 أشهر اعتباراً من تاريخ دخوله إلى تركيا ويجب عليه بعدها استخراج الرخصة التركية".
ويتم استخراج الشهادة عن طريق التسجيل في إحدى مدارس تعليم القيادة المنتشرة في الولايات التركية، التي توفر التعلم باللغة العربية.
وينص القانون التركي أنه يجب أن لا يقل عمر المتقدم لرخصة قيادة مركبات عن 18 عاماً، ورخصة قيادة الدراجات النارية عن 17 عاماً، كما يحتاج المتقدم لإقامة سارية المفعول أو بطاقة الحماية المؤقتة (كيملك) وشهادة دارسية أقلها شهادة محو أمية مصدقة من كاتب العدل بالإضافة لتقرير طبي وصور شخصية.
تترواح تكلفة أجور مدرسة القيادة بين ١٢٠٠ إلى ١٥٠٠ ليرة تركية بالإضافة لرسوم وضرائب تتراوح بين ٥٠٠ إلى ٧٠٠ ليرة تركية وتستغرق الدراسة مدة ثلاثة شهور وتختتم بامتحانين، نظري وعملي، وفي حال نجاح المتقدم، عليه الانتظار مدة شهر حتى يتم منحه الرخصة.
ومن اللافت أن قانون الغرامة المالية المترتب على المقصرين في استخراج رخصة القيادة لم يتم تطبيقه بشكل كامل في كل الولايات وتقتصر المخالفة حتى الآن على الطرقات الواصلة بين الولايات فقط دون التدقيق على السائقين داخل المدن، ما أتاح للسوريين متسعاً أكبر من الوقت لاستصدار الرخص الجديدة.