31 عاماً لإنهاء الطلاق
تمكنت سيسي بنترماك وزوجها فرانك من الانفصال أخيراً بعد 31 سنة منذ بدء الإجراءات القانونية لإكمال إجراءات الطلاق.
فلقد ذهب الزوجان التعيسان إلى المحكمة مئات المرات محاولين التوصل إلى اتفاقية طلاق مرضية لكليهما إلا أنه ورغماً عن الجهود الكبيرة التي قام بها أفضل المحامين والأموال الكثيرة التي أُنفقت لتحقيق ذلك، إلا أن الأمر استغرق ثلاثة عقود كاملة لاقتسام ثروتهما.
وكانت التسوية النهائية عبارة عن وثيقة معقدة ومضحكة تشتمل على كم هائل من الصفحات المليئة بالشروط التي تعطي فرانك منزل الزوجين غير أنها تعطي الزوجة سيسي نفقة بمقدار ألفي دولار شهرياً، ويعتقد فرانك بأنها كثيرة للغاية.
وقد بدأت العلاقة بين الزوجين في الانهيار في عام 1963 بعد أن اكتشفت الزوجة علاقة زوجها مع مطلقة تعيش بالقرب منهما.
وقامت سيسي الغاضبة بطرد فرانك من منزل العائلة الراقي المؤلف من أربع غرف نوم وشرعت في استشارة محام وبعد أشهر قليلة انفصلت رسمياً من زوجها وبدأت المفاوضات منذ ذلك الوقت بين الجانبين وبدأ الطرفان في سحب بعضهما إلى المحاكم وفي تقديم المطالب حيث كانت سيسي ترغب في الحصول على المزيد من النفقة المؤقتة، وكان فرانك يطالب بموافقتها على الحصول على عمل وتأرجح النزاع بينهما تارة للأمام وأخرى للخلف وانفقا أموالاً طائلة في الإجراءات القانونية.
ولم يتمكن فرانك وسيسي من تسوية خلافاتهما إلا عندما أقنعهم المحامون بتكليف هيئة محكمين تتألف من سبعة أشخاص للتفاوض حول التسوية النهائية.
وبعد سبعة أشهر من المد والجذب، تقدم المحكمون بأفكارهم ومقترحاتهم ووافق الزوجان على الذهاب للمحكمة لإنهاء إجراءات طلاقهما.
وبالرغم من موافقتهما للوقوف أمام المصورين لالتقاط صور تذكارية لهما، إلا أنهما لم يتحدثا مع بعضهما طيلة ذلك الحدث الذي استغرق عشرين دقيقة كاملة.