الفجوة تزداد
المكان الذي تعتذرُ اليه
غادره الحدثْ
يستلقي المساء الموهوم
بتقليمِ أشجارٍ متناثرة
استأجرها لتخليدِ ذكرى انقرضت بفعل الزمنْ
... وأنتَ تلهثُ خلفَ خرابٍ
يلحقكَ عبّاد الشمس
وقرصهُ إنكمشَ مودعاً عالم الابتسامة
ببثورٍ تركتها عصافيرٌ جوالة
أرادت البحث عن بديلٍ
لا يتسرب منه الرمادْ
كم يستغرق الوصول لنصف الحقيقة ؟
كي اتركَ إدمان المبادرة
ونَقْعَ الذات ببعضِ المكوّنات
متوهماً ان الصدفة
تخلقُ منها ماءً
يَبـلُّ ريقَ عناقٍ بِكرْ
بمحض الصدفة
ينتبهُ نصفيَ المطحون ببطء
الى الآخر الطاعن في الغربةْ
الأرض بين الاثنين بور
والفجوة .... تزداد
ولا املك غير جسورٍ
أحاولُ تركيبها
من أعوادِ ثقاب
ينهي طموحها أن تصبح شكلاً هندسياً
وميضٌ ...
يخرجُ من أصابع طفل مهووس بالحرائق
هل يجازف النص التمرد على نفسه
ويطلق عنان الأسماء
بتجربةٍ لا تحمل النبوءة
وهو لم يرث الحاسة السادسة أيضاً
الضباعُ تفتكُ بفريستها حيّة
أنا ... كوطن
أحِسُّ ببشاعة التجربة
وعمق الألم
وأعلمُ ان الضباع ستنتقل الى وجبة اخرى
بعد إنجاز المهمة
غافيةٌ تلك الأسئلة
التي حملتها عجوزٌ تكبرني ربع قرن
عن إختفاء سلالات
كانت تملأ الأرض فراشات
وتجعل من الخريف موعداً
لصيد القطا ... ورحيل الأوز
ماجد احمد