ويجف ريق القلم
وللوحل إخضرار فوق وجنات الطريق
ولا يدرك العابر ندائي
حتى تسقط من يديّ الشموع
امام أنحدار النجوم
وتلكم الصغيرة
أخذت مبكراً بأسباب المشيب
سأجمع الملح عنها
والماس دموعها
من فوق الصفيح
غدا موعدهم في لحظة
لاتحسب من نَسلِ الزمن
غدا موعدهم
عند اوساخ الملاعق
بعد ان يخفت صوت المعازف
و يتَقيّأ الليل
طحالب الموائد
وكُسَيراتِ شموع وبقايا قشور
قُبَيلَ ان تتمطى الأنفاس
وتهتز أجنحة
كعادتهم سيحضرون
فوق شظايا الزجاج
وزقزقة الصفيح
وهم لا يعلمون بأن الغد
سوفَ يأتيهم بباقات مشيب .
علي محسن شريف