اللثام
لم تسأل يوما
ربما الإصغاء مخصيا
مشردا بين الموتى
وقيدها بلا زورق
لتبدو ذراريها
مخلوقات
تصميمها بلا مأوى
لم تسأل يوما
ربما لأنها وجود
يأبى أن يركع
كلما بدوت بلوني الأسود
تُبريء اللون
وتصلي من أجلي
لم تسأل يوما
من حولها الزوار
يبنون غرفا لإجهاضها
عارية
في وجوههم المشوهة
كضرورة منسية
في مكان ما
الأرض لم تعد شيئا
لم تعد جوفا
الخطى
قصيرة جدا
فإن أخطأ الخلاص
في الأولى
يصيب في تاليها
لم تسأل يوما
كيف ستبدو
مهذبة
فاجرة
ناعمة
غليضة
بدأت أتعثر
أسأل ولا تسأل
......... محمد عبيد الواسطي