قطر ودول الخليج تحتفل بليلة القرنقعوه
الدوحة (إينا)
تحتفل دولة قطر ودول الخليج العربية اليوم الأربعاء، بليلة القرنقعوه التي تصادف منتصف شهر رمضان المبارك، ويعتبر الاحتفال بهذه الليلة مناسبة اجتماعية وعادة شعبية من الموروثات القديمة التي تتناقلها الأجيال، وغنية بمفرداتها الجميلة، حيث نجد ذلك من خلال تفاعل المجتمع القطري والهيئات والوزارات والمؤسسات معها، فنجد برنامجا حافلا يتخلله العديد من الفقرات التراثية والفعاليات المتنوعة.
ويحتفل المركز الثقافي للطفولة بليلة "القرنقعوة" بمقر المركز بالحي الثقافي - كتارا- مبنى رقم 30 وذلك في تمام الساعة الثامنة حتى الساعة الحادية عشرة مساءً.
ويهدف المركز من خلال هذا الاحتفال لإحياء الموروث الشعبي الأصيل، وتعريف أطفالنا بالعادات والتقاليد الرمضانية الشعبية، وإبراز التراث القطري لممارسة جميع العادات القديمة، وإلى تدريب الأطفال والناشئة على اكتساب مهارات شعبية قديمة، وكذلك تعريف أفراد المجتمع بماضي هذه الاحتفالية وقيمتها لدى المجتمع القطري.
وعلى هامش الاحتفالية توجد أقسام متنوعة ومفيدة للأطفال لتزيين أكياس القرنقعوه، ووضع إكسسوارات بسيطة عليها، بالإضافة إلى قسم خاص بالبخانق للفتيات، حيث ستقوم الفتيات بخياطته وتزيينه وستأخذ الطفلة البخنق كهدية لها في نهاية الورشة إلى جانب الأكلات الشعبية والحناء، بالإضافة إلى المسابقات التي ستقدم للأطفال على المسرح، بالإضافة إلى ممارسة مجموعة من الأطفال بالزي القديم الألعاب الشعبية مثل: شد الحبل، طاق طاق طاقية والتيلة، وألعاب أخرى كانت تمارس في السابق، كما سيكون هناك دكان قديم متنقل ليتم فيه توزيع المنتجات القديمة.
وأعدت الجمعية القطرية للتصوير الضوئي ورشة تصوير للأطفال بمقرها بالهلال وبمقرها في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" حيث ستخصص استديو للبنات وآخر للشباب يشرف عليهما مشرفو الجمعية لتصوير احتفالية القرنقعوه.
ونقلت (وكالة الأنباء القطرية) عن عارف حسين عضو في الجمعية القطرية للتصوير الضوئي قوله: ليلة القرنقعوه" من العادات الشعبية الرمضانية الجميلة في دولة قطر، حيث يردد الأطفال فيها أهازيج شعبية تتضمن عبارات مثل "قرنقعوه قرنقعوه.. عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. يا مكة يا المعمورة.."، وهم يرتدون ملابس تقليدية خاصة بهذه المناسبة يرددون خلالها هذه الأهازيج الشعبية، ويجوبون الفرجان "الحواري"، ويحصلون من ذويها على ما تجود به أيديهم من مكسرات وسكاكر وكاكاو وألعاب صغيرة حاملين معهم أكياسا قماشية ملونة ممزوجة بروح البراءة التي تحمل عبق الماضي والتطور الحالي.
وأشار إلى دور الجمعية في تصوير هذه الاحتفالية التي تعد فرصة كبيرة لدى المصورين المحترفين لتصوير لقطات متنوعة سواء للأطفال أو الكبار. مبينا أن الجميع في هذه المناسبة يصور من خلال الجوال أو الكاميرات العادية أو الاحترافية ليخرج بصورة جميلة، ونحن في الجمعية نسعى إلى مشاركة المجتمع في جميع المحافل والمناسبات التي تخص مجال التصوير الضوئي.