عادات وتقاليد أهل قطر في «تراث الأجداد»
نورة النعمة
عادات وتقاليد أهل قطر في «تراث الأجداد»
تراث الأجداد صفحة تعنى بعادات وتقاليد وحياة أهل قطر قديما، في محاولة لتعريف القارئ بالتراث القطري في جوانبه المختلفة من المأكولات التراثية وطريقة طبخها إلى مصطلحات وكلمات تميز بها المواطن القطري، وشرح معانيها وفق المصطلحات الحالية، وتحاول الصفحة سبر أغوار التراث القطري المتعدد الجوانب والأشكال، كما سيتم تسليط الضوء على شخصية تميزت في أحد مجالات الحياة. وإننا إذ نرحب بمشاركتكم ندعو كل من يملك صورا أو حكايات وقصصا تتحدث عن تراث قطر أن يراسلنا على الإيميل. noora@AlArab.QA
من قطر: العدينة
قال هذه الأبيات السيد سعد بن منصور الكعبي في السفينة المسماة (العدينة):
مثل العدينة ما مشت بي سفينة
جلت من أم الشيف عصر المسيان
هذا وهي خرسه ولا هي دهينه
اشلون لو حاشت لها صل ودهان
ما ظن يلحقها ولا بومكينه
لابوم بن هندي وسنبوك رشدان
وقف سعد منصور ينظر بعينه
قال أبشروا هذا وصلناه لفان
عظت على الشارب ونوت بزينه
خطر يتحطم داخل الفحل سكان
والصبح عند البلط مجدفينه
في سميسمه عند الجماعة والإخوان
- الكلمات: أم الشيف: هير معروف يقع مقابل رأس لفان، صل: زيت يستخرج من أنواع معينة من الأسماك يستخدم كطلاء للسفن، لفان: رأس يقع في الساحل الشرقي لدولة قطر، البلط: المرفأ الطبيعي.
من اليمن: أمثال شعبية
- ما طاهش إلا وله ناهش
- إللى ما هو دارى يقل بلسن
- أدينا الأعمى يونسنا فتح عيونه وفجعنا
- ابن ابني لي وابن بنتي للناس
- لا تقول بر إلا عُبر
- لو كان به لبن كأن شحلبه سالم
- الدم يحب خانقة
- قديمك نديمك
- الخال خوال وطعان العداء خالي
- صاحب الحاجة معنى بالطلب
- صبه رده يرجع زي ما كان
- الطبع مثل النخرة
- أذن السارق تطن
- قالوا للكذاب احلف قال جاءك الفرج
- دار معمرة خير من قرية خراب
- أنا فِدى مَن بكَّاني ما أنا فِدى مَن ضحكني وضحك الناس عليَّ
- دار بها أعداء ولا دار خَلَا
- ما يعرف رطني ولا ولد بطني
- ما حك لي غير ضفري ولا نفعني سوى ابني
- السباحة والقراية عليا وأختي أنيسة تقمبر - تقمبر يعنى تجلس
- عيون في جماجم
- لو همينا العصافير ما ذرينا دخن
- مَن استمَع الدجاجة أدخلته المدج
- ودي بالمرق وغبني عالتيس
- ما تشكي إلا معلولة
- من له طبيعة بالبدن ما ملها
- شارد من الموت لا حضرموت
- يبا يكحلها عماها
- داراً به أعداء ولا داراً خلَا
- سمحنا له دخل بحماره
- ابني مني وأنا ما أنا منه
- بين أماتها ولو هي جربا
- قلنا ثور قال احلبوه
- شم الحجر شمها البنت مثل أمها
الأشكال التقليدية الخليجية للمرضاعات
هناك بعض الأشكال التقليدية لأساليب إرضاع الطفل في القديم، وخاصة عندما لا تكون الأم قادرة على الإرضاع لأي سبب كان ومن هذه الأشكال:
- استخدام التمرة الملفوفة بشاش كمرضاعة.
- استخدام قواقع البحر الصغيرة كمرضاعة للطفل بحيث يوضع فيها قليل من اللبن ويوضع مقدم القوقعة الضيق في فم الطفل ليرضع منه.
- صناعة مرضاعة أو مصاص من جلد ذيل الضب ويصب فيها الحليب ويقدم للطفل.
- الصركوك: الصركوك عبارة عن إبريق صغير له مقدمة صغيرة يوضع فيه اللبن ويغلى ويعطى للطفل من البوز.
- المرضاعة المفتوحة الجانبين: منذ ما يقارب أكثر من أربعين سنة صنعت المرضاعة الزجاجية المفتوحة الطرفين ويرضع الطفل من أحد هذين الجانبيين، وهم يقولون: إن هناك ضرورة لأن تكون هناك فتحتان ليرضع الطفل من ناحية ويخرج الهواء من الناحية الأخرى، وبذلك تشبه المرضاعة ثدي الأم فالطفل يرضع من ثدي ويترك الآخر لتجديد الهواء.
أما إذا كان الطفل يرضع حليب الغنم، فلا بد أن يتم تجهيز هذا الحليب، فهو يغلى وبعد ذلك يتم شخلة بالمشخالة، أي: يصفونه بمصفاة أو تتم تصفيته من خلال قماش أبيض، وعند إضافة السكر إليه فهم يضعونه في الخباطة أو الخضاضة ويتم الخلط باستخدام ملعقة من المعدن، وقد يضاف إليه قليل من الماء، وبعد خبط اللبن بوضع المرضاعة ويبرد ويعطى الطفل.
من العراق: سن الذيب.. والجرس
إن أكثر ما يخشى النساء على أطفالهن إصابة العين الحاسدة والأرواح الشريرة، وتجنبا لذلك كانت الأم العراقية تستعمل عدة وسائل للمحافظة على ابنها، ومن هذه الوسائل (سن الذيب) وهي قطعة صغيرة على شكل (سن) القسم العريض منها يكون من عظم العاج، والباقي مصنوع من الذهب يعلق في رقبة الطفل بواسطة سلسلة صغيرة، وللذئب مكانة بارزة في المعتقدات الشعبية، إذ كثيرا ما نسمع مردودات الأمهات عندما يسقط أحد أطفالهن على الأرض حيث يقلن: (إصمله.. الذيب) للاعتقاد السائد بأن الجني الطالح عندما يسمع ما تقوله الأم وخاصة اسم (الذيب) يهرب ولا يقترب من الطفل الساقط على الأرض خوفا من الذئب المعروف بخبثه وغدره.
أما كلمة (إصمله) فهي من البسملة وتعني (بسم الله الرحمن الرحيم).
الجرس: وهو حلية خاصة بالذكور، وهو عبارة عن جرس صغير مصنوع من قطعتين، تكون القطعة السفلى مشروحة من الوسط وفي القسم العلوي عروة يربط من خلالها قيطان غالبا ما يكون من الحرير الأسود، ويربط حول بطن الطفل حتى لا يؤذيه لرقت جسمه، ويبقى الجرس متدليا.
من الكويت: من المعتقدات في حال إذا توفي زوج المرأة
على المرأة التي يموت زوجها الاستعداد لدخول (العدة) ومعنى ذلك أنه يتوجب عليها شرعا حجب نفسها في بيتها مدة أربعة شهور وعشرة أيام لا يحق لها الخروج منه أو مشاهدة الرجال علاوة على حزنها عليه، وكان من الاعتقادات السائدة في ذلك الزمان أن مشاهدتها للقمر ينقض عليها عدتها، وتمتنع عن رؤية أبناء الجيران الصغار الذين يحضرون إلي منزلها للعب مع أطفالها إلا ما كان طوله (أقل من طول السيف) وعند اشتباهها بأحدهم فيتوجب عليها اختباره للتأكد من مدى إدراكه فتقدم له (مشخالة) قائله له بالأمر: اذهب واملأ هذه بالماء فإن صدق الطفل وذهب عرفت أنه لا ينقض عليها (العدة) وأما إذا أجابها بأنه كيف يحضر لها ماء في إناء تملؤه الثقوب (كالمشخالة) تدرك حينها أن وجود هذا الطفل في بيتها ينقض عليها العدة ولا بد من منعه من الدخول طيلة أشهر العدة والاستحمام عند هذا الحدث.
والخرافات كثيرة بهذا الشأن إذ لا ينبغي لها أن تمس الرماد أو الملح أو تنظر إلى المرآة.
أما في آخر ليلة من انقضاء عدتها فيجب أن تؤخذ إلى البحر معصوبة العينين خوفا من أن ترى رجلا في الطريق فيموت، وبعد الاستحمام بمياه البحر يحق لها إزالة العصابة ورؤية من تشاء، وفي طريقها إلى بيتها لابد لها من أن تدخل مسجدا من بابه الأول وتخرج من الباب الآخر له؛ حيث تختتم بذلك (عدتها) المليئة بالمحرمات.
رد مع اقتباس