http://link.videoplatform.limelight....amp;height=373
(سالي الجوهي - اليمن) معاصر الزيوت الشعبية في صنعاء القديمة سجلت تاريخاً لامعاً في منظومة الموروثات الشعبية اليمنية من حيث قدمها وعمرها الممتد لمئات ولآلاف السنين .. ومن حيث خدماتها التي استفاد منها سكان مدينة صنعاء القديمة وضواحيها .. ويقصدها الكثيرون لشراء زيت السمسم والخروع والخردل والترتر وغيرها من الزيوت التي يرون فيها فوائد جمة سواء للاستشفاء أو التغذية . هذه المعاصر الشعبية رغم عمرها القديم لا تزال تعمل حتى اليوم .. وتعتبر مصدر عيش مالكيها، وتتميز منتجاتها من الزيوت بمذاق رائع ونقي .. حتى اليوم لم تتدخل فيها الآلات والمكائن الحديثة. ولا زالت متمسكة بتقليدها الإنتاجي والتشغيلي اعتماداً على ثلاثة عوامل " الإنسان " و " الجمل " و " الحجر "، بالإضافة إلى روابط من الخشب الصلب.
معصرة ُالسائلة إحدى أقدم ِمعاصر ِالزيوت الطبيعية في مدينة ِ صنعاء القديمة تتميزُ بأنها متوارثة ٌ عَبرَ الأجيال منذ عهد ِملكة ِ سبأ وحتى يومنا هذا، يديرُها حاليا الحاج عبد الله القرماني وابنُه أكرم، ضُمت إلى قائمة ِ التراث ِالعالمي بسبب ِ اصالتِها وقدمِها. عملية ُ العصر تتِمُ على مراحلَ عدة تستمرُ ثلاثَ ساعات ٍمتواصلة حتى الحصول ِعلى زيت ٍطيب ِالمذاق صافي اللون سواءٌ زيتُ الجلجل أي السمسم أم زيتُ الترتر أي الخردل وغيرهما من الزيوت ِالطبيعية الأخرى .
الحاج عبد الله القرماني مالك المعصرة قال:"أنا متوارثها من الآباء والأجداد ويعطو لي ما يعطو ما أفرط فيها، مثل ماعلمونا وحافظنا عليها علمت أولادي وهم يعلموا أولادهم عشان ما تنقرض".
مقابلة مع السيدة أم مرام زبونة قالت:"المعصرة تاريخ وتراث قديم الزيت حقها خام وهو علاج لكل حاجة".
الأدواتُ الخاصة بالمَعصَرة تتكون من صخرٍ وخشبِ الطلح ِ وبَكَرة ٍ يُديرُها جملٌ تُغطى عيناه كي لا يشعرَ بالدوار وليظنَ أنه يسيرُ في الصحراء. يدورُ الجملُ دون توقفٍ إلا خلال فترة ِالاكلِ التي يستريحُ فيها قليلا. يعمل جملُ المعصرة سنة ً واحدة ً فقط يُبدلُ بعدَها بغيره.
الحاج عبد الله القرماني قال:"نشن بالأول نخرج التراب الثقيل ننظف بعدين نسكب للمعصرة نعصره حتى يصبح طحين بعدها نسكب قليل من الماء حتى يصبح مثل العجين بعدين ينزل الزيت وتطلع الخثرة ، في اقبال وبيع وشراء".
خالد المريحي زبون قال:"اشترينا من المعصرة لأنها من مواد طبيعية يفيد أحسن من المواد الصناعية