الفراق
أنَوَيْتَ قَتْليَ أمْ ترومَ فِراقيه
وَلَطالَما ذَرَفَتْ دَمَاً أحْداقيه
إنَّيْ ضَحِكْتُ فَيَا غَرَابَةَ مَا أرى
مِنْ بَعْدِ عِشْقٍ للفِراقِ مآليه
أنَقَضْتَ عَهْدَكَ وَالقُلوبُ شَواهِدٌ
أمْ هَلْ نَسِيتَ الأُنْسَ عِنْدَ عِناقِيه
كُلُّ الجَميلِ مُدَوَّنٌ في خافِقي
إبَّانَ ما نَطَقَتْ بِهِ أحْضانيه
وَعظيمُ أوْقاتٍ بوِدٍّ غامِرٍ
وَقَضَتْ شهوراً بالحنين حياتيه
كانَ الوِفاقُ بأنَّ لحظتنا اتت
مِنْ حَيْثُ لاندري جَرَتْ بِدِمائيه
هلّا لقلبِ الودِ ينبيءُ سيرتي
لَمَّا نأيْتَ وَكَمْ سَئِمتُ نِياحِيه
ولِسانُ قَلبيَ بالأنينِ مواضباً
مِنْ بَعْدِ ما دَرَجَ الفؤادُ غنائيه
قَدَ كُنْتَ تلهوَ في عَظيمِ مَشاعِري
أبشِرْ بذُلٍّ لا يُروم سِماتيه
والى الخبيرِ فقد شكوتُ رزيتي
علّي انالُ من الخبيرِ بثأريه
قد كنتَ في زيفِ المودةِ ماهراً
ولعلَّ يوماً قد تكونَ بهاويه
لا خَيْرَ للدُنيا بكُلِّ فجورِها
تحوي نقيضاً للأنامِ الغاليه
فيها الدناءةُ للشريفِ اشاعةً
وترى الوضيعَ مُكَرَّمٌ بالعاليه
لكنَّ يوماً سوفَ يُفْضَحُ أمرها
ومزاعمُ الأندادِ تصبحُ فانيه
اذ ذاك لا تحبو اليَّ تأسُّفاً
وقد إنقضى الامرُ الذي بحسابيه
اسماعيل القريشي
١٨/٤/٢٠١٩الخميس
لمشاهدة القصيدة اضغط هنا