علاقة سرداب الغيبة بالإمام المهدي
*
يتصور البعض عن طريق الخطأ أن الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) يعيش داخل سِرداب في مدينة سامراء الواقعة في العراق .
لكن الحقيقة هي أن علاقة السرداب المذكور بقضية الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وغيبته جاءت نتيجةً لإحدى المحاولات الفاشلة لإغتيال الإمام المهدي (عجل الله فرجه) في زمن أحد الحكام العباسيين وهو المعتضد (لعنه الله) .
أما قصة هذه المحاولة فهي كالتالي :
أمر المعتضد العباسي بإعتقال الإمام المهدي (عجل الله فرجه) فهجمت مفرزة عسكرية على دار الإمام وإقتحم الجنود الدار لتنفيذ أوامر المعتضد ، ولدى دخولهم الدار كان صوت الإمام (عجل الله فرجه) منبعثاً من السرداب وهو يتلو القرآن الكريم ، فسمعوا صوته وتوجهوا الى السرداب .
فأمر أمير العسكر بتطويق مدخل السرداب وأطرافه ، وأمر جنده بالإنتظار ريثما يطلب من قيادته ارسال عدد أكبر من الجنود حتى يتسنى له إقتحام السرداب والقبض على الإمام ، لكن الإمام (عجل الله فرجه) خرج من السرداب ومرَّ عليهم ولم يعترضه أحد من الجنود ، فلما غاب الإمام أمر أمير الجند بالنزول الى السرداب .
فقال بعض الجنود : أليس هو مرَّ عليك ؟
قال : ما رأيت ! ولِمَ تركتموه ؟
قالوا : إنا حسبنا أنك تراه .
وهكذا مكَّنَ اللهُ الإمام المهدي (عجل الله فرجه) من الخروج من السرداب رغم محاصرته .