في احتفال سنوي، يقوم أهالي جزر فرسان بصيد سمك "الحريد" اللذيذ، والذي يطلق عليه أهل المنطقة اسم ببغاء البحر لوجود شبه بينه وبين طائر الببغاء المعروف، حيث تظهر تلك الأسماك على شواطئها ذات المياه الضحلة، في الوقت الذي يطلق فيه الأهالي مهرجان صيد الحريد في شهريَ أبريل ومايو من كل عام، وتتضمن فعاليات على المسرح المفتوح وحفل افتتاح رسمياً واستعراض الدبابات البحرية.
ويرعى المهرجان أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، بحضور نائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز، حيث أكد محافظ فرسان حسن بن حسين الحازمي، اكتمال تجهيز موقع المهرجان بشاطئ حصيص، إلى جانب معرض الحرف والمسابقات البحرية، بالتنسيق مع الهيئة العامة للترفيه ومجلس التنمية السياحي بالمنطقة، وبلدية المحافظة وعدد من الجهات الحكومية والخدمية الأخرى، إضافة للعديد من العروض الشعبية والبرامج المتنوعة.
وبيَّن الحازمي أن أمير منطقة جازان سيقف خلال الجولة على العديد من المشروعات التنموية والخدمية بالمحافظة، ويدشن ويضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الخدمية، ويلتقي مشايخ وأهالي وأعضاء المجلسين المحلي والبلدي بفرسان، ويرعى الحفل الثقافي لمهرجان الحريد، فيما يشارك يوم (الجمعة) أهالي وزوار المحافظة الاحتفاء بصيد سمك الحريد.
ويُسيّر فرع وزارة النقل بجازان اعتباراً من الخميس 28 رحلة لعبارتي نقل الركاب فرسان وجازان عبر الخط البحري بين جازان وفرسان، وذلك تزامناً مع مهرجان صيد سمك الحريد بمحافظة جزر فرسان.
وأوضح مدير عام فرع وزارة النقل بالمنطقة المهندس قاسم الغزواني، أنه سيتم تسيير الرحلات على مدى ثلاثة أيام، مفيداً أن التذاكر يتم إصدارها عن طريق البوابة الإلكترونية لوزارة النقل أو زيارة مكاتب الحجز في كل من ميناءي جازان وفرسان.
وأشار، إلى أنه تم زيادة عدد العاملين في صالات الركاب في ميناءي جازان وفرسان، وتكليف مشرفين من فرع الوزارة بجازان لمتابعة سير العمل بجازان وفرسان طيلة أيام مهرجان الحريد، وتسهيل عمليات صعود ومغادرة ضيوف وزوار المهرجان والمشاركين فيه، كما تم توجيه مشرفي فرع الوزارة بعبارات نقل البضائع بتسهيل صعود جميع الشاحنات والسيارات المحملة بشحنات تخص تجهيزات مهرجان الحريد.
يذكر أن جزر فرسان تقع في جنوب البحر الأحمر تابعة لمنطقة جازان جنوب غربي السعودية، وتتكون من عدة جزر أهمها جزيرة فرسان والسقيد وقماح ودمسك وزفاف ودوشك وكيرة وجزيرة سلوية، كما أن فرسان تحتوي على آثار عديدة من أبرزها، القلعة العثمانية ومباني غرين ومسجد النجدي ووادي مطر ومنزل الرفاعي وبيت الجرمل والكدمي وقلعة لقمان والعرضي.