أهدي إليك الروح بالتفاني
بين الحشا والنحر والزمانِ
تحت السيوفِ خُذها والرماحِ
تحت الجيادِ خُذها والصِياح
أنذرتها للفجرِ والصباحِ
أنذرتها للآهِ والنُواحِ
هجرتُ نفسي قاصد الأماني
ولا أرى غير الحُسينِ ثاني
مالي خرجت والدماء تسيلُ
دمعي ردائي والجوى عويلُ
ذكرتُ سبط المُصطفى قتيلُ
أفنيتُ دمعي مجزعاً صهيلُ
حياتي للحُسينِ والجِنانِ
فخراً وعِزاً ينطُقُ لساني
يدُ الهوى بسطتها إليهِ
نارُ المُصابِ مُقلتي عليهِ
شبَّت وفاءً ترتمي لديهِ
لك الفدا تكتب في يديهِ
رفعتُ سيف الحقِ والسِنانِ
أنا الشهيدُ قدموا التهاني
هي الطفوفُ حُزنُنا المُخلَّد
آلام طه في دمانا معبد
حفيدُهُ آهاتهُ تُجدد
كُل العزاءِ صار لِمحمد
*سهمُ القضا في كربلا رماني
يا ليتني صيحتي في وجداني
أبا الفدا لك الحشا حلالا
بضِّعهُ بالسيف على عُجالا
مثلما بضَّعوك في الرمالا
وخلي فوق صدري *النعالا
يدوسه الشمر ودمي قاني
يُقطّعُ الاوصال والشرياني*
*
*وجناتك طارت إلى الفضاءِ
قد صبغت كوكبنا الجوزاءِ
دماءً من دماؤك الحمراءِ
والكونُ صار يرجفُ نداءِ
*أطلق يدي للوغى أُعاني
أطلقها *كي أذود عن إيماني
*