سلاماً عليكَ غائبي
شوقي إليك مُجاوزٌ وصفي
وظهورُ وجدي فوق ما أخفي
ياليت جسمي كلّهُ حدقٌ
حتى تراك وليتها تكفي
ما دار ذكرٌ منك في خلدي
إلا طرفتُ بدمعتي طرفـي
و لا تطعـن بالملامة فؤادي
أني مُجاوز الحدود بعشـقـي
يا نفلاً لم آؤدهُ ذاكَ قـــدري
و لك عليٰ عهداً و في الهـوي
عاكفـاً فؤادي مادام دهـــري
و لغيرك ما كنت أشتهـي النساءُ
صنوفِ العشقَ في السابقين
عاينتـها، و من غيرك لستُ باغيها
و سلاماً عليكَ غائبـي
و قد جعلتَ القلبَ يرومُ
أنا بالهوي و لهيبي أصطلي
ليتك تكون لي بجانبي
رحلتُ لعيناكِ بدربــــاٍ من الهوى
واني لفي اثواب حبك محرمُ
يقولون أستر هواكَ و لا تبح به
وكيف وطرفي بالهوى يتكلم
وَلَا عَـيبَ فِيهِ غَيرَ أَنَّ رقـته
كَأَنسَامِ لَيلٍ بَل أَرَقُّ وَأَعذَبُ
وَما عاينتَ السَـوءَ فِيهِ غَيرَ أَنَّ
يَنبض لَأجله القـَلبُ وَاِلـرُّوحِ تَُسلُبُ
يَزْدادُ شعريَ حُسناً حينَ أذكرُهُ
إنّ المليحة َ فيها يحسنُ الغزلُ
إنّ المليحة َ تغنيها ملاحتها
لا سِيّما وَ عَليها الحَلْيُ وَ الحُلَلُ
وَ كم أحملُ في قلبي من محبتـه
ما لَيسَ يَحمِلُهُ قلبٌ فَيحتَملُ ..
حماده أبوالدهب