علاج الوسواس القهري
في أغلب الأحيان لا يذهب الأشخاص المصابون بالوسواس القهري إلى استشارة الطبيب إلا في وقت متأخر جدًّا، والذي سوف يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، أو مشاكل جلدية ذات صلة بغسل اليدين المفرط على سبيل المثال. ولكن في الأحوال كافة، يجب القلق بشأن ما لم يعد "هوسًا صغيرًا"، والذي قد يصبح أكثر صعوبة في السيطرة عليه.
ويُنصح بقوة باستخدام العلاجات المعرفية والسلوكية في حالات الوسواس القهري المرتبط بالحركات – السلوكيات – والأفكار. وعبر سلسلة من الجلسات "للتخلص من الحساسية" بمواجهة المريض بهذه الأفكار المهووسة، والمواقف التي يدركها، لكي نسمح له بوضع سيناريوهات الخطر المناسبة. وهذه السيناريوهات (بمساعدة المعالج) هي مجرد محاولات لمواجهة الموقف أو الحالة، ويجب أن تستمر بعض الوقت للسماح للمريض بأن يطلق قلقه من دون اللجوء إلى الطقوس التي يمارسها.
كما تساعد مضادات القلق ومضادات الاكتئاب على معالجة الوسواس القهري، ومحاربة القلق الذي يسبب ممارسة الطقوس. وأخيرًا، فإنّ مجموعات التحدث مع أشخاص يعانون الوسواس القهري، تساعد على العلاج والخروج من العزلة المرتبطة ببعض الخجل، والشعور بالتفهم من قبلهم.