صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 11 إلى 12 من 12
الموضوع:

شخصيات في الذاكرة العراقية - الصفحة 2

الزوار من محركات البحث: 284 المشاهدات : 1872 الردود: 11
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #11
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62



    علم اليوم من اعلام بلادي هو اول قائد القوة الجوية العراقية الاول بتشكيلتها المعروفة وبهيبتها التي تعودنا عليها منذ الصغر. هو اللواء الطيار الركن سامي فتاح.
    ولد سامي فتّاح سليمان في بغداد عام 1905. والده هو البكباشي (المقدم) فتّاح بن سليمان، الضابط في الجيش العثماني، قائمقام زاخو ورئيس المحاكم العرفية في الموصل. يعود اصله مدينة تبليس في تركيا التي جاء جده منها وسكن محلّة رأس الكور.
    درس سامي الابتدائية والمتوسطة في مدينة الموصل، وأكمل دراسته الثانوية في دار المعلمين ببغداد. التحق بالدورة الثانية من المدرسة العسكرية عام 1925. كان متفوقا جدا على اقرانه ولذلك تم ارساله لاكمال الدراسة في كلية Sand Royal Military Academy Sandhurst في بريطانيا وتخرج برتبة ملازم في الجيش العراقي في 1 نيسان / ابريل 1928.
    تم تعيينه ضابط مشاة في الفوج الأول لواء موسى الكاظم (اول لواء في الجيش العراقي) وكان مقره معسكر الغزلاني في الموصل – المعسكر كان يسمى Tank Hill Camp). ارسل بعدها الى مطار الموصل لاتقانه اللغة الانكليزية، وهو المطار الذي شيده الألمان ابان الحرب العالمية الأولى لانجاز معاملات الماء والكهرباء.
    في العام 1930 تطوع سامي فتاح قي القوة الجوية وليكون من ضمن الوجبة الثالثة التي التحقت للدراسة في بريطانيا كواحدة من الخطوات التي اتخذتها الحكومة لانشاء قوة جوية عراقية.
    تدرج سامي فتاح في رتبه العسكرية وعندما وصل الى رتبة نقيب التحق في العام 1937 بكلية الاركان العراقية وتخرج الاول على دفعته في العام. وفي العام 1941 تم تعيينه امرا لقيادة القوة الجوية الملكية العراقية (اضافة الىمنصبه معاون رئيس اركان الجيش) ويعود له الفضل في الكثير من الانجازات التي الى يومنا هذا موجود البعض منها او مطبوعة شواهدها في عقولنا وايضا في كتب تاريخ العراق المعاصر. نذكر منها:
    – تأسيس معامل التصليح والإدامة مع مهندسين أربعة درّبوا في بريطانيا
    – تأسيس الرادار
    – تأسيس كلية الطيران عام 1950
    – تأسيس مدرسة الصنائع الجوية عام 1947
    – إرسال طيارين للتدريب في بريطانيا كمعلمين للطيران
    – إرسال طيارين للتدريب في بريطانيا في دورات أخرى للتعاون مع صنوف الجيش،
    – استبدل لون ملابس القوة الجوية من الخاكي (البنّي) إلى السمائي (الأزرق الفاتح).
    حصل سامي فتاح على العديد من التكريمات والانواط لخدمته وتفانيه للوطن ولانجازاته، نذكر منها:
    – نوط الشجاعة
    – وسام الرافدين من الدرجة الخامسة
    – وسام الرافدين من الدرجة الرابعة
    – وسام الرافدين من الدرجة الثالثة
    – نوط الخدمة الفعلية
    – نوط الحرب
    – نوط النصر
    – نوط الملك فيصل الثاني
    – وسام الاستحقاق السوري.
    في 29 نيسان 1954 احيل سامي فتاح على التقاعد بناءا على طلبه نظرا لاصابته بالعجز الكلوي، لكنه شغل في السنوات اللاحقة عدد من المناصب:
    – وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة ارشد العمري (1954-1955)
    – مدير الموانئ العام ومتصرف لواء البصرة (1955-1956)
    – وزير الداخلية في حكومتي علي جودت الايوبي وعبد الوهاب مرجان (1957-1958)
    – وزيراً للشؤون الاجتماعية في حكومة نوري السعيد (1958)
    – وزيراً للدولة لشؤون الدفاع في وزارة الاتحاد الهاشمي (1958)
    انتقل سامي فتاح إلى رحمة الله تعالى ببغداد في 4 حزيران / يونيو 1987 عن عمر يناهز ال82 عاما.

  2. #12
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس

    يوسف عبدالمسيح ثروت.. المترجم الذي انتخب نقيباً للمعلمين في عهد عبدالكريم قاسم


    ولدَ يوسفُ ثروت عام 1921 في ديار بكر (تركيا) قبل ان تتشقق الجغرافيا الى دول، جاء الى العراق عام 1925 وسكن بعقوبة في قرية الهويدر، تخرج من دار المعلمين وصار نقيبا للمعلمين في مدة حكم عبدالكريم قاسم، توفي عام 1994.

    كان الفقيد انسانا شديد الحساسية بإنسانيته، كان يرى الاشياء دائما بمنظور ما يخدم الانسان اولا والانسان بالمفهوم المطلق بعيدا عن اي اعتبارات طائفية او عرقية او سياسية او طبقية، كان يحب الناس بشكل عميق وحقيقي بعيدا عن اي تزلف او تصنع، يجالس الناس جميعا، تجده في المقاهي في وقته المخصص وحوله هالة من الناس، جمع جميل ومتباين احيانا في الاعمار والثقافات وكان يحبهم جميعا بلا استثناء.

    يوسف عبد المسيح ثروت كان معلما في بعقوبة، يحب مدرسته الى حد العشق ويحب تلامذته الى حد الموت، كان يتفانى في تدريسهم، كان شديداً ورقيقاً في آن واحد، لايعرف اللين في الخطأ ولا يعرف التعسف مع جيل الشباب الناهض والذي يبني كل الامال العراض عليهم.

    يوسف عبد المسيح كان يعشق النخيل والنهر، كان يحب طول قامة النخلة وعنفوانها، عاش بين ظهراني نهر خراسان الذي يشق بعقوبة الى نصفين، وديالى التي تحتضن وتروي بساتينها الجميلة، كان يحب الخصب والنماء والحياة، كان يحب اللون الاخضر لانه لون اشجار الليمون والبرتقال ولون سيقان النخيل والسنديان كان يحب الخمر والتمر، كان يتغزل في الكأس حين يشربها ويضحك ويمرح في جلسته المسائية بعد عناء العمل، كانت حياته

    جميلة متناقضة، كان يشتغل يوميا عشر ساعات تقريبا وهو جالس في غرفته يقرأ ويكتب ويترجم حتى في عز الصيف، كانت له صومعته الخاصة، غرفة مبنية في مؤخرة الدار يجلس فيها ويقرأ والعرق يتصبب من جبينه، كان يمسح جبينه بمنشفة صغيرة ويستمر في العمل وكانت اداة التبريد لديه مروحة سقفية فقط ولا يحب التبريد الاصطناعي.


    يوسف عبد المسيح كان أحد رموز الثقافة العراقية، يا للأسى حين حلت سنوات التسعينيات بدا يوسف وكأنه يعيش في زمن غير زمنه.. غير عراق الحداثة والوعود واختلاط الأعراق .. لم يعد قادرا على الانسجام مع الواقع الذي انتهت اليه البلاد .. فاختار الانتحار عبر الكحول .. كان لا يصحو وهو الرجل العجوز وبات يهيم على وجهه في الشوارع سكرانا.
    ترجم وألف كتب :"مسرح اللامعقول وقضايا اخرى" و" الطريق والحدود" و"معالم الدراما في العصر الحديث " و"المسرح والفن" و"نظرية المسرح " لاريك بنتلي.

    كان يوسف مترجما متميزا، وعصاميا ويذكرنا بالكاتب العربي عباس محمود العقاد الذي بدأ عصاميته ليخلق له مكانة في الثقافة المصرية، كان يوسف يملك الكثير من القدرات لكي يترك اثرا نحن بدأنا نعيده ونتلمسه داخل العقل العراقي والثقافة العراقية.

    أرخ للاستاذ يوسف عبد المسيح ثروت، الكاتب الموسوعي الاستاذ حميد المطبعي في موسوعة: "اعلام وعلماء العراق" قائلا: ان الاستاذ يوسف عبدالمسيح ثروت مترجم، وكاتب ولد في ديار بكر سنة 1921 ونشأ في قرية

    الهويدر بديالى ودرس الثانوية في بعقوبة بمحافظة ديالى وبعد تخرجه في دار المعلمين الابتدائية عين معلما فترة من الزمن ثم احترف الترجمة والكتابة واول نشر له كان في مجلة "الرسالة " المصرية للدكتور احمد حسن الزيات سنة 1947 وكان ما كتبه عن الشاعر الالماني " جوته " قد ترجمه عن توماس مان وهو عضو في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ..حضر اكثر المؤتمرات الثقافية في العراق منذ سنة 1968-1987 له اكثر من 15 كتابا

    مطبوعا تأليفا وترجمة منها:" القاعدة والاستثناء " لبريخت 1958 و"بين الفلسفة المادية الجدلية والمثالية البرجوازية " وهو كتاب مترجم نشره في بيروت سنة 1963 و"الحلقة المفرغة " مسرحية ونشرت ببيروت سنة 1963 وله اربع كتب عن المسرح تأليفا وهي "الدراما " ومسرح اللامعقول "و " الطريق والحدود " و"دراسات في المسرح المعاصر " كتب عنه كثيرون منهم الاستاذ ياسين النصير الذي ينقل عنه قوله عن مساهماته الثقافية:

    "ساهمت في تأسيس كيان مسرحي في مدينتي بعقوبة ومن الرواد في هذا التأسيس الفنان عبد الله العزاوي، وكذلك ساهمت في اضاءة المسرح العالمي ونقله الى العراق عبر ترجمة أعمال رواده...".

    انتخب يوسف عبد المسيح ثروت نقيبا للمعلمين في مدة حكم عبدالكريم قاسم، وتحمل في السنوات العشر الاخيرة من حياته مسؤولية مجلة "الثقافة الاجنبية " التي كانت تصدرها وزارة الثقافة والاعلام – دار الشؤون الثقافية العامة . توفي- رحمه الله - سنة 1994.


    ولم يكتف يوسف عبد المسيح ثروت بتعريف المثقف العراقي بمسرح اللامعقول فحسب، وأنما أرفده باتجاهين يقفان بالضد من هذا الاتجاه تماماً، وهما المسرح الملحمي المعروف اقترانه باسم بريشت، والمسرح الواقعي الاشتراكي، في الاتحاد السوفيتي، وذلك في دراسته الموسومة (نماذج من المسرح العالمي) ولعل اجمل ما فيها تعريفه لمسرح بيكيت، على الانسان مفصول بأسره عن مجتمعه وتاريخه من أمسه، ويومه، وغده، أنه كائن موجود افتراضاً، متبوت الصلات بالكائنات الحية الاخرى.

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال