لماذا يقوم المهدي بعقد الصلح والسلم مع اليهود والنصارى
بينما يقوم بقتل العرب والقرشيين عند ظهوره ؟

*

الجواب :
إن الإمام المهدي (عجل الله فرجه) حين يخرج يدعو الناس إلى الحق ، فمن قبله بقبول حسن ودخل في دين الله تعالى وأسلم وجاهد في سبيل الله تعالى ، فهو معه وسيكون معززاً مكرماً مرضياً سواء أكان يهودياً أم نصرانياً عربياً أو أعجمياً أو غير ذلك . لا لأنه سيصالح اليهود والنصارى مع بقائهم على يهوديتهم ونصرانيتهم . بل لدخولهم في دين الله تعالى وصيرورتهم مؤمنين .
ومن رفض الحق وحاربه وسعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل فهو (عجل الله فرجه) ضده وسيعامله بما أمر الله بمعاملة أمثاله به ، وسينزل به العقاب الأليم ولن تأخذه في الله لومة لائم حتى ولو كان من يفعل ذلك عربياً أو سيداً قرشياً .
وهذا بالذات هو ما جرى لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد حاربته قريش ودخل الناس من سائر القبائل في دينه ، فكانوا أنصاره وأعوانه .