الى امرأةً تدعّي العدل
اخبريني مولاتي
اين عدلكِ الذي تصفعينهُ بوجوهِ محاكمنا
تمثلينَ درو القضاء وشهودُ الزورِ يختبئونَ بينَ عينيك
العدلُ يامولاتي ليس مجردَ كلمات
وليست دموعاً بينَ عينيكِ
ولا مجردَ آهات
العدلُ لا أن تشتكيني لقضاةَ عدلكِ
فالعدلُ كما زمنِ الأولياء ولىّ
العدلُ يامولاتي تحتَ قدميك مات
تظنُ مولاتي
أنَ بفستانها الأسود تسكنُ عدالتنا
أينَ العدالةَ مولاتي وقميصكِ أسود
وضميركِ أسود
ودستورنا أسود
وقضاؤنا أسود
حتى صمتنا أسود
أمةً سيطرَ عليها وفكَ شيطانها زيتها الأسود
وألصقَ أعلامها زيتها الأسود
وفاق كذبنا ليلنا الأسود
سيبقى ليلنا أسود
ورغيفنا أسود
أصمتي مولاتي
لاعدلكِ عدل
ولا صمتكِ صمت
ففستانكِ أسود