مقبرة الأحزان
سامحيني يا كتب الأمس
ما عدت أقرأ أحجيات للوداع
بات المستقر ها هنا ...
في قلب آلمه البعاد،
بت على شفير هاوية النسيان
ما عدت مقيدة في مقبرة الأحزان،
أمسح الحزن عن وجه عطش
للفرح
للحنين
للأمسيات الجميلة
دعه يرتوي ...
بت كغيمة ممطرة
تتراءى للجميع بأجمل الآمال
تحمل الخير وداخلها يتخبط ببرق ورعد
بت كزبد البحر يتضاءل أمام نسيمات الهواء
هيهات أن تصمد أحلامي أمامه
تبعثرت أمنياتي...
تغيرت ...
باتت ناضجة أكثر أيامي
لم يعد يفرحها أي حلم
...ولو كان قيد الانتظار
لم أعد امرأة تضحكها أتفه الأشياء
بت في الرحيل خائنة
أتخونني ملامحي؟
أتشفق على أناملي الكلمات؟
يكتبني القلم في أسطر الوداع كتاب
تفترسني السطور
وبيدها تلوّح لي الكلمات
عسى ولعلّ أرجع كما كنت طفلة الأمس
تلعب ها هنا،
بين أحضان الربيع تتنقّل،
تتشرنق بين فراشات الحقول
تنبذ الحلم المبتور
وتطرد طيفك ولو في الحلم
وتكتب علّ الصمت
يولج في رحم النسيان بعض من الأمل؛
ناريمان معتوق