النتائج 1 إلى 8 من 8
الموضوع:

مسألة أعصاب

الزوار من محركات البحث: 15 المشاهدات : 566 الردود: 7
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2019
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,953 المواضيع: 261
    التقييم: 3054
    مقالات المدونة: 4

    مسألة أعصاب


    أعتقد أن النساء أقوى أعصاباً من الرجال وأشد بأساً. هذه حقيقة يحاول الرجال تجاهلها، لكنها تطفو على السطح بلا توقف، وقد رأيت مشاجرات كثيرة، يكون فيها الرجال أقرب إلى التسامح والهدوء، لكن النساء هن من يشعلن الموقف.. يقمن بالتسخين بطريقة (كيف تسمح له بأن يقول كذا؟) أو تشتم الطرف الآخر فيشتمها .. هكذا تشتعل دماء زوجها، وهكذا تقف المرأة تراقب في استمتاع الدماء وهي تتطاير، ولا بأس بصرخة هستيرية من حين لآخر حتى لا ننسى أنها أنثى رقيقة ..
    أعصاب المرأة قوية في أمور عديدة، لكن الموقف الذي يجمد الدم في عروق معظم الرجال ولا يجسرون على تصوره هو عملية الشراء .. لا أعتقد أن عنترة بن شداد الذي صارع الأسود في الوديان المقفرة بيده العارية، كان يجسر على القيام بهذا النشاط الأنثوي المعتاد: الدخول إلى محل لمشاهدة كل شيء واستعراض كل شيء والسؤال عن كل شيء، بينما هو لا ينوي الشراء وجيبه خاو تماماً.
    رأيت الكثيرات يفعلن هذا العمل البطولي، بينما أعترف لك بأنني اشتريت أشياء كثيرة جدًا في حياتي لمجرد أنني خجلت من البائع. يحكي أنيس منصور في كتاب (200 يوم حول العالم) أنه كان في سنغافورة يستمتع بمشاهدة التنسيق البديع في محل للخضراوات والفاكهة، هنا اقتنصه بائع .. ووجد أنيس نفسه يغادر المحل وهو يحمل ثياباً داخلية باعها له الرجل دون أن يطلبها منه، ولا يعرف سبب وجودها في محل للفاكهة!
    كلما تقدمت السيدة في السن ازدادت ثبات أعصاب ولم تعد تشعر بالحرج على الإطلاق. عرفت سيدة من هذا الطراز تذهب لشراء شيء .. تعرف أن ثمنه مئة جنيه ... أقول لها وأنا أهرع خارجاً من باب المتجر:
    ـ «انتهى الأمر .. هيا بنا ..»
    فمهما خفضت السعر سيظل عالياً ..
    لكنها تقف في ثبات وتنظر لي منذرة كي أصمت .. هذه معركتها وقد احتشد الأدرينالين في دمها حتى ليوشك على أن يسيل من أنفها.
    تقول للبائع في ثبات:
    ـ «عشرون جنيهاً!»
    أوشك على الفرار لكنها تطبق على معصمي بقوة .. انتظر ولا تكن رعديداً .. البائع يضحك في سخرية ويقسم بقبر أمه أن ثمن هذا الشيء 85 جنيهاً .. مكسبه خمسة جنيهات لا أكثر .. لكنها تبدو مصممة، وفي النهاية تقترح ثلاثين جنيهاً ..
    يدور الفصال المرهق الذي يستمر ساعات عدة .. البائع يقسم بقبر أمه ألف مرة .. صحيح أن السيدة المسنة الجالسة هناك هي أمه، لكنك تقبل هذا باعتباره من آليات التسويق..
    في النهاية تظفر السيدة التي أرافقها بسعر لا يوصف .. أربعون جنيهاً ... لكنها غير راضية .. تشعر بحسرة لأن هذا يعني أنه كان بوسعها أن تصل لسعر أقل ..
    أربعون جنيهاً ... هذا نصر مؤزر ..
    تخرج من حقيبتها عشرين جنيهاً وتؤكد:
    ـ «ليس معي سوى هذه .. يمكنك أن تعوضها في المرة القادمة ..»
    لكن البائع يكون قد بلغ درجة البله المغولي .. لا يعرف ما يقول ولا ما يشعر به. يريد الخلاص منها بأي ثمن لذا يوافق .. هنا تناوله المال وتطلب منه:
    ـ «سأقترض منك خمسة جنيهات لأنك لم تترك لي نقوداً أعود بها لداري»
    أمد يدي لجيبي لكنها تباغتني بنظرة مرعبة .. لا تفسد كل شيء علي .. يا لك من غبي ..
    يناولها البائع خمسة جنيهات وهو زائغ العينين لا يعرف ما يدور من حوله، فلو طلبت منه مفاتيح بيته أو رقم حسابه في المصرف لأعطاها بكل سرور .. الحياة بالنسبة له تنقسم إلى ما قبل لقاء هذه السيدة وهو مرحلة سعيدة، وما بعد لقائها وهو جحيم ..
    في النهاية نغادر المتجر حاملين الشيء الذي كان سعره مئة جنيه فصار خمسة عشر .. تقول لي في حسرة:
    ـ«ربما لو بذلت مجهوداً أكبر لصار بعشرة جنيهات»
    ـ «لو بذلت مجهوداً أكبر لأعطانا البائع مالاً أو أهدانا المتجر كله ليتخلص منا»
    ـ «لا أحب أن يخدعني أحد»
    ولأنها لا تحب أن يخدعها أحد فهي تحطم أعصاب الباعة وعقولهم في كل مكان. كما قلت لك تملك النساء أعصاباً أقوى من الرجال بكثير، ولا يمكن أن نحلم أن نكون مثلهن تحت أي ظروف.

    — مقال "مسألة أعصاب" للدكتور أحمد خالد توفيق
    - نُشر في جريدة الإتحاد ٢٥ فبراير ٢٠١١م.

  2. #2
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62
    يسلمو على هذا الموضوع وكنت اتمنى ان ينشر بمنتدى النقاشات حتى اخذ حريتي المهم
    لناخذ الموضوع بشقين
    اولا لماذا المراءة اقوى اعصاب من الرجل

    لان الله سبحانه اعطاها قوة التحمل لما تمر به من حمل وولادة وبعض الامور الاخرى هذا تكوين رباني
    لهذا نلاحظ ان عدد اعصاب الاحساس لدى المرأة أعلى، فلديها 40 عصب حسي لكل ملم مربع بينما الرجل 17 عصب حسي لكل ملم مربع. لذا لا يفرح الرجال كثيرا بقوة تحملهم للألم مقابل المرأة فهم في الحقيقة قليلي الإحساس مقارنة بالمرأة!
    اما عن التسوق فا المراءة
    ومن باب التدبيرفي التسوق، تتفنن المرأة أثناء تسوقها بما يطلق عليه "المفاصلة" مع البائع، وتدخل بنقاش قد يطول ولا يخلو من الندّية لينتهي الأمر بقبول الطرفين بعملية البيع، أو خروجها غير راضية.
    ولم تقتصر فكرة المفاصلة على الملابس والعطور والأحذية والإكسسوارات فحسب، بل شملتها لتصل حد المفاصلة على أسعار الخضراوات والفواكه والبضائع بكافة أنواعها، ما دعا بعض المحلات لاستخدام مبدأ "السعر المحدود" للتخلص من الجدال المتعب بين الزبونة والبائع.

    يرى خبراء في علم الاجتماع أن تلك العادة الاجتماعية السائدة، عادة المفاصلة، لها عدة مبررات أولها يرجع لوجود مشكلة ثقة بين البائع والزبونة، أي اعتقاد الأخيرة أن البائع قد غلبها في السعر، وأنها مهما بالغت بمفاصلته يبقى هو الرابح في كل الأحوال، أو لأن الشيء الذي ترغب بشرائه لا يستحق سعره الخيالي.
    ومن المبررات الأخرى، بحسب الخبراء أن المرأة تطمح ومن باب تدبير أمورها شراء السلعة التي تُشبع حاجتها وتدفع ثمنها ضمن مستوى دخلها المسموح به لاقتنائها.
    اسف ع الاطالة
    حيدر البغدادي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,145 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39730
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ 10 ساعات
    مقالات المدونة: 2
    شكرا ع الموضوع

  4. #4
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر (البغدادي) مشاهدة المشاركة
    يسلمو على هذا الموضوع وكنت اتمنى ان ينشر بمنتدى النقاشات حتى اخذ حريتي المهم
    لناخذ الموضوع بشقين
    اولا لماذا المراءة اقوى اعصاب من الرجل

    لان الله سبحانه اعطاها قوة التحمل لما تمر به من حمل وولادة وبعض الامور الاخرى هذا تكوين رباني
    لهذا نلاحظ ان عدد اعصاب الاحساس لدى المرأة أعلى، فلديها 40 عصب حسي لكل ملم مربع بينما الرجل 17 عصب حسي لكل ملم مربع. لذا لا يفرح الرجال كثيرا بقوة تحملهم للألم مقابل المرأة فهم في الحقيقة قليلي الإحساس مقارنة بالمرأة!
    اما عن التسوق فا المراءة
    ومن باب التدبيرفي التسوق، تتفنن المرأة أثناء تسوقها بما يطلق عليه "المفاصلة" مع البائع، وتدخل بنقاش قد يطول ولا يخلو من الندّية لينتهي الأمر بقبول الطرفين بعملية البيع، أو خروجها غير راضية.
    ولم تقتصر فكرة المفاصلة على الملابس والعطور والأحذية والإكسسوارات فحسب، بل شملتها لتصل حد المفاصلة على أسعار الخضراوات والفواكه والبضائع بكافة أنواعها، ما دعا بعض المحلات لاستخدام مبدأ "السعر المحدود" للتخلص من الجدال المتعب بين الزبونة والبائع.

    يرى خبراء في علم الاجتماع أن تلك العادة الاجتماعية السائدة، عادة المفاصلة، لها عدة مبررات أولها يرجع لوجود مشكلة ثقة بين البائع والزبونة، أي اعتقاد الأخيرة أن البائع قد غلبها في السعر، وأنها مهما بالغت بمفاصلته يبقى هو الرابح في كل الأحوال، أو لأن الشيء الذي ترغب بشرائه لا يستحق سعره الخيالي.
    ومن المبررات الأخرى، بحسب الخبراء أن المرأة تطمح ومن باب تدبير أمورها شراء السلعة التي تُشبع حاجتها وتدفع ثمنها ضمن مستوى دخلها المسموح به لاقتنائها.
    اسف ع الاطالة
    حيدر البغدادي
    اهلا حيدر
    صحيح كلامك ومنطقي لكن يبقى هنالك المبدأ(المفاصلة) غالب عليها في اكثر الأحيان الامر ليس تسوق أو شراء او تحمل الالم
    لااااا انه ك طبع أو عادة خلقت أو نشأت حسب الظروف البيئية ف لَيْس كل النساء يجادلون في الشراء وليس جميعهم لديهم ما ذكره الكاتب خالد توفيق
    انرت

  5. #5
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى مخمليةة مشاهدة المشاركة
    شكرا ع الموضوع
    نورتي حبيبتي

  6. #6
    من أهل الدار
    أزرع الورد
    تاريخ التسجيل: May-2016
    الدولة: Basra-Iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,335 المواضيع: 79
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 13631
    مزاجي: In a Relationship
    مرات أغبط اصحاب المحال النسائية .. شلون عدهم قابلية على هيج وضع
    تدخل ساعة للمحل وما يبقى شي ما تعرف سعره وتقيس وتختار الوان .... وبعدين لو تاخذ قطعة وحدة لو ما تشتري شي

    بالحقيقة الرجل ضعيف أمام المرأة وهذا السبب في حصول بعض النساء على ما تريد .. ممن تريد .. لكن أكيد مو كل الرجال سريع الذوبان .

    الموضوع أكثر من رائع
    كارمن مميزة دائما

  7. #7
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Aabdullah مشاهدة المشاركة
    مرات أغبط اصحاب المحال النسائية .. شلون عدهم قابلية على هيج وضع
    تدخل ساعة للمحل وما يبقى شي ما تعرف سعره وتقيس وتختار الوان .... وبعدين لو تاخذ قطعة وحدة لو ما تشتري شي

    بالحقيقة الرجل ضعيف أمام المرأة وهذا السبب في حصول بعض النساء على ما تريد .. ممن تريد .. لكن أكيد مو كل الرجال سريع الذوبان .

    الموضوع أكثر من رائع
    كارمن مميزة دائما
    ليس هذا فقط حتى من تشتري القطعة السعر مو كامل لابد أن يتم عميلة طرح حتى لو كان على الف وأحد
    زاد جمالا بهذا الإشراقة الجميل لك عبدالله
    انرت

  8. #8
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    شكرا للموضوع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال