النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

بغداد في عصرها الذهبي.. مدينة الطرب وملتقى ثقافات العالم

الزوار من محركات البحث: 36 المشاهدات : 761 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 84,375 المواضيع: 81,009
    التقييم: 20904
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 18 ساعات

    بغداد في عصرها الذهبي.. مدينة الطرب وملتقى ثقافات العالم

    بغداد في عصرها الذهبي.. مدينة الطرب وملتقى ثقافات العالم



    بغداد هي التاريخ الممتد عبر العصور، وحاضرة الدنيا، منبع العلماء والأدباء وملاذ الشعراء، بلد الكنائس والمآذن، وفيها يحيا الشعر ولا يموت، وفي بغداد تكون القصائد أروع وأجمل، بنى الإنسان فيها أروع الحضارات، ورنت أول ساعات الزمان، لذلك تعتبر بلد الخير الذي عمّ وشمل العالم أجمع، وبرغم كل ماحدث في بغداد تبقى بلد الرشيد ومنارة المجد التليد.

    شيدت مدينة بغداد، وبنيت في عهد الدولة العباسية، وازدهرت فيها الحضاره العربية والإسلامية، انتشر فيها الغناء والطرب وتعددت الثقافات، فكانت بغداد ذات يوم عاصمة الدنيا ومركز الخلافة الإسلامية.


    فهي أكبر ثاني مدينة في الوطن العربي بعد القاهرة، وتعد المركز الاقتصادي والإداري والتعليمي في الدولة، وبناها الخليفة العباسي المنصور في القرن الثامن، واتخذها عاصمة للدولة العباسية، ومنذ ذلك الحين أصبح لبغداد مكانة عظيمة، فكانت أهم مراكز العلم في العالم وملتقى العلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن، وتمثل بغداد حاليا حالةَ من حالات التتابع المدني في إطار موقع واحد.


    وأشار الكاتب مصطفى نبيل فى كتابة "مدن لها تاريخ"، إلى أن العصر العباسي اتسم بقدر كبير من حرية الفكر وارتبط بشدة بالخليفة هارون الرشيد، وسرور السياف والوزير والقاضى العادل، وتلك الصور الشعرية والخيالية لقصص ألف ليلة وليلة وصور قيان بغداد، حيث تبقى أجواء العلم والتجارة والحضارة المزدهرة ودروس السياسة موجودة، والعصر الذي انتشر فيه العرب في الشرق والغرب فاتحين ومتوطنين، والذي تحولت فيه العربية لغة العرب إلى عالمية فى الدين والسياسة والحضارة، فكانت العربية هى أداة الوصل بين أمهات الكتب القديمة واللغات المعاصرة.


    وكانت "الدولة الاسلامية" تقع على قمة العالم آنذاك، وكانت الحضارة العربية والإسلامية فى ذاك الوقت هى المهيمنة، تنظم السلم والحرب وتسيطر على الفكر والفن والإنتاج، وأثرت فى جميع النفوس ونهضت بهم وقدمت للعالم رؤاها الخاصة في كل جوانب الحياة، وقدمت المفاهيم الإنسانية والحضارية التي جاء بها الإسلام، فعادت المبادئ الإسلامية من جديد.
    ومع اتساع الدولة الإسلامية وتحركها مع الوسط الجغرافى، انتقلت من المدينة إلى دمشق ثم إلى بغداد، فبعد امتداد الدولة إلى المناطق الشرقية في آسيا بانتقال التجارة العالمية إلى العراق، كان من الضروري أن تكون العاصمة على محور يمتد من خليج البصرة إلى الموصل.

    وبمرور الأزمنة، وتقدم الحضارات وتبادل التجارات والثقافات، اندثرت وضاعت مدينة "المنصور" المدورة وقصر الخلد وقصر باب الذهب وجامع المنصور والقبة الخضراء والسور وما أحاط به من الدور، وبقيت منارة الملوية والمسجد الجامع من أهم الآثار المعمارية للعصر العباسي قائمة تتحدى الزمن.

    وذكر الكاتب في وصف بغداد، مدى الرفاهية والغنى الذى كانت تتمتع به الدولة عندما تكدس فى عاصمتها كل ذهب العالم، وبعد أن اتجهت إلى التجارة الضخمة، ما أدى إلى التقدم والرخاء الاقتصادى فيها، وصاحب هذه النهضة العلمية حركة ترجمة واسعة ترجمت بخلافها أمهات الكتب إلى العربية، وسعى الرشيد والمأمون للحصول على كتب العلوم المختلفة من أنقرة ولم يكتف الخلفاء بإحضار الكتب ولكنهم أحضروا العلماء من جميع البلاد.




    وخصص "بيت الحكمة"، لجمع الكتب من أنحاء العالم، وجمعت الكتب بلغتها وترجمت بالعربية ولم يكتف العرب بالترجمة إنما تجاوزوها إلى التحقيق والإضافة، فكانت لغة الفلسفة هي المسيطرة فى ذلك الوقت لانتشار العديد من علماء الفلسفة واكتشافهم للظواهر الاجتماعية، وانتشار الجمعيات العلمية التي كانت رسالتهم عامرة بالحكمة والفلسفة والرياضيات والمعادن والطبيعة وظهور علم الفلك، ونشره العرب فى العالم كله.


    فأصبحت بغداد تحتوى على عدد كبير من خزائن الكتب التاريخية والعلمية، ولها أنظمتها الخاصة للمطالعة والإعارة والاستنساخ، ونقلت روايات ألف ليلة وليلة صورة عصر الرشيد إلى أذهان العالم، حتى أصبح الرشيد لدى الغربيين يمثل الجلالة والعظمة العربية حتى الآن.


    وبعد كل هذا المشهد التاريخي الذي احتل وجدان الشخص العربي، شهدت العراق سلسلة من الكوارث التي تعكس الفجوة بين الحلم والواقع، فقضى هولاكو على الدولة العباسية وتعرضت لكثير من الصراع والضرب لسقوط العراق وانهيار حضارتها، فدَمرت بغداد فى منتصف القرن الثالث عشر الميلادى سنه 1258م، على يد هولاكو، وأحرقت قواته قصور بغداد، ودمرت سدودها واستمر الهجوم على العراق لعدة سنوات وتعدد فيها الكثير من المناهج والاتجاهات الدينية مثل "الشيعه والسنة"، وأصبحت العراق مسرحا للصراع الحضاري.




  2. #2
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,145 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39730
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ 13 ساعات
    مقالات المدونة: 2
    شـگرآ ع آلمـوضـوع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال