إذا كان الطريقان يوهمان بإيصالك الى المقدس عبر سلاسل معقدة من السلالم
فعندذاك عليك بالطريق الثالث!
لا نغالي إن قلنا ان مشكلة المسلمين بالدرجة الاولى تتعلق بفهمهم للدين. وقد اثبتت الايام الحديثة ما لهذه القضية من اهمية بالغة. فاذا كان لهذه المشكلة ابعاد تتعلق بالفرقة والتمزق الذي اصاب المسلمين قروناً طويلة عبر توالد المذاهب والفرق الدينية، فانها اليوم اضافت الى ذلك حالات اخرى دعت في بعض الاحيان الى الاستهانة بارواح الناس؛ حتى سمحت بأن يفجّر الانسان نفسه ليحصد معه اكبر عدد ممكن من الابرياء، مسلمين وغير مسلمين، وذلك بتبريرات (شرعية) ما انزل الله بها من سلطان، لكنها تظل عائدة الى فهم الدين. وكم للدين من فهم! مع أن من الناحية المنطقية أن الفهم فهم، والدين دين، فلا الفهم يتحول ديناً، ولا الدين يصير فهماً. ................. يحيى محمد