شقراء
شقراءُ عانقَ حسنُها شمسَ الضحى
والشمسُ دوماً كلَّ يومٍ تأفلِ
لكنَّ نورَ حبيبتي قهَرَ الدجى
اذ انه ما كان يوماً ينجلي
ولها الخلود بنورها في دنيتي
في كل يومٍ زاهياً بتكاملِ
يبقى الجميلُ بحسنهِ متناسقاً
حتى ولو في نومهِ المتفضِّلِ
كحضارةٍ في اصلها من سالفٍ
لا يستعابُ شموخها في محفلِ
وجميلُ اشعارٍ بمكَّةَ عُلِّقَتْ
لا نستطيعُ لوصفها بتعجُّلِ
وترافةٌ كالغيثِ عندَ نزولهِ
وَلَرقَّةُ الوَجَناتِ فيها ابتليِ
ولَكَمْ ارى في عينها من واحةٍ
فيها صنوفَ الوردِ زهواً تعتلي
الوردُ يذبُلُ في مرورِ زمانِهِ
وخدودها بعصورها لا تذبلِ
قالوا بان الحبَّ طبٌ ناجحٌ
فبحبِّها ياقوم كانَ تدلّلُلي
قد زادني حباً وطيبة خاطرٍ
انتَ الملاك بدنيتي قالته لي
بل انتِ من حورِ الجنانِ جميلها
ولذا فانتِ كمالكٍ متفضِّلِ
والحورُ قدْ صَفَقَتْ اكفَّها حَسرةً
من فرطِ حُسنكِ كونها في معزلِ
يانورَ عينيَّ الذي قد زادني
فيهِ من الفرحِ الكبيرِ تكاملي
يانبعَ احساس الحنان وعطفه
فيهِ المسرَّةُ والسعادةُ تكملِ
يامن هواكِ بهِ انالُ كرامةً
لا ضيرَ إنْ أُبدي اليكِ تذللي
عوضا كسبت لوحدتي من سالفٍ
لكِ ما مضى والآتِ من مستقبلي
للهِ حمداً في النعيمِ بحبها
رباه ارجو ان تبارك منهلي
اسماعيل القريشي
الجمعة ٥/٤/٢٠١٩
لمشاهدة القصيدة اضغط هنا