لماذا نفشي أسرارنا ؟
تسأل نفسك نفس السؤال عندما يخون أحدهم أمانة أسرارك.
وبندم شديد تتمني لو لم تخبره ،لكن السؤال سيظل شاغلا لبالك.
والإجابة بسيطة تتلخص في عدة أسباب
أولهم التخلص من عبئ الكتمان الذي يخالف الطبيعة البشرية التي لا تميل إلي حمل الأعباء ،
فشعورك بأنك تخفي شيئا شعور ثقيل علي القلب لا يرتاح معه.
العوز إلي المشورة يدفعك أيضا لإفشاء أسرارك ،
أنت في موقف محير وتريد من يأخذ بيدك فتسع جاهدا لإنتقاء أصحاب الأمانة حتي يشيروا لك إلي حلول لمشكلتك.
لاحقا منهم من يخون الأمانة لكن ذلك لم يمنعك من المخاطرة بالبوح بسر لك.
الرغبة في الشعور بمشروعية أخطاءك ربما تظن أن كلما عرف الناس بما تخفيه يضفي عليه بعض المشروعية
وخصوصا عندما تأمل أن يخبرك أحدهم أن الأمر عادي ولا يستدعي تلك المخاوف والشعور بالذنب.
فتبوح بأسرارك آملا أن يتقلص شعورك بالذنب.
رغم ما سبق نحن لا نخبر أحد بسر لنا إلا إذا كان محل ثقة.
إن خانها فهو الملام وإن حفظها ربحنا كاتم أسرار يحمل عنا عبئ كل سر ضقنا أن نكتمه.