حوارية عاشوراء
=============
الإبن: السلام عليكم يا أبتي! ورحمة الله وبركاته.
الأب: وعليكم السلام يا ولدي أحمد! ورحمة الله وبركاته.
اقتربْ يا أحمد! حتى نتحدث عن الآداب التي ينبغي عليكَ فعلها عند حضورك المآتم الحسينية.
الإبن: وما هي آداب حضور المجالس الحسينية؟
الأب: يا بني! حضورك المجلس الحسيني عبادة.
الإبن: وماذا أعمل إذا كان عبادةً؟
الأب: يابني!
أولاً: انوِ حضوركَ قربةً لله تعالى.
ثانياً: كنْ على طهارةٍ، فتوضأ قبل خروجك للمجالس الحسينية.
الإبن: وماذا غير العبادة يا أبتي!؟
الأب: اعلم يا بني! أنّ الرسول الأعظم (ص) يحضر مجالس أبي عبد الله الحسين (ع)، وكذلك الزهراء (ع) تحضر، وجميع أهل البيت (ع).
الإبن: نعم يا أبتاه!
الأب: لهذا يا بني ينبغي عليك عمل بعض الأمور المتعلقة بذلك.
الإبن: وما هي يا أبتي!؟
الأب:
أولاً: سلّم عليهم قبل دخولك الحسينية، ويا حبذا تقول: {سلامٌ على آل ياسين}
ثانياً: تستشعر وجودهم [ع]، فلا تعمل إلا ما يَليق بالمكان المقدّس، واتركْ عنك استخدام الجوال والواتساب، فأنت في محضر الرسول الأعظم (ص) وأهل بيته (ع).
ثالثاً: مهما بكيتَ ولطمتَ وصرختَ بأعلى صوتك، فلن تكونَ عندك المصيبة كما هي عندهم.
الإبن: وماذا بعد يا أبتي!؟
الأب: هذه المجالس يا بني! هي مواطن استجابة الدعاء، فلا تستعجل الخروج من المأتم، واطلب حوائجك، ولا تنسى الأهم، الدعاء لولي النعم عليك، وهو صاحب الزمان (عج)
الإبن: وماذا أيضاً يا أبتي!؟
الأب: الدمعة يا ولدي واللطم والأطوار وغيرها المرتبطة بسيد الشهداء (ع)، إياك إياك انتقادها، لربما تكون مقبولة عند صاحب الزمان (ع).
الإبن: لا أنتقد شيئاً مما يقوله الخطيب؟
الأب: تستطيع أن نتقد، لكن انتقد على أساس العلم، يعني تسلح بالدليل، ولا توّجه انتقادك لغيره من الناس، بل حاول إيصال الانتقاد له فقط.
الإبن: وماذا أيضاً يا أبتي!؟
الأب: لا تستحي من الصرخة واللطم، والبكاء، فأنت تُشابه بهذا الفعل ملائكة السماء، والأنبياء والرسل والأئمة المعصومين (عليهم السلام)
============
كَتَبَهُ ترابُ نَعلَي قَنبر
من بريدي المتواضع