بطريقة أو بأخرى حياة البعض تبدأ عند رحيلك، عليك أن تتتركهم فورا وإلي الأبد لتفسح المجال لآخر ليس أفضل منك لكنه يلائمهم أكثر،
لا عجب أنك إرتضيت بصحبتهم ،خدعوك بقدر محبتهم وظننت أنه لن يحول بينكما إلا الموت،
حتي جاءت لحظة مفاجئة يلتمسون منك الرحيل بعد أن إختلقوا الأعذار محاولين إقناعك بها.
ستعاود التفكير مجددا ،فأنت الذي إرتضي رفقتهم وأقنعت نفسك بعد تردد ،
هذا يجعل فراقهم أسهل،سيحاولون الخروج بشكل راق وصورة غير مشوهة،
ستمنحهم ذلك فضلا منك وليس ضعفا مستعينا بعدم رغبتك في الإستمرار ،
لن تلقي إتهامات ولن تتفوه بإهانات ،فقط ستخدعهم بقدر إعتزازك بما كان ،
وداخلك يرفض إحترامهم. لكنه الفضل منك تتفضل عليهم بقليل من الإرتياح عند الوداع.
آخرون سيطرقون بابك بين الحين والآخر لا ييأسون كونه موصدا دائما.
أرهقهم ذلك بشدة يريدونك سهلا يسيرا ليرتاحوا من عناء مطاردتك يريدون صحبتك ومحبتك.
في مرحلة ما سيعطونك ظهورهم محاولين إستمداد القوة التي تجعلهم قادرين علي طرق بابك من جديد،
بينما أشاحوا بوجوههم عنك ستفتح لهم الباب مقدما قليل من الإهتمام ،سيقولون الآن!
وقد قررنا الرحيل ؟ قل كنتم ستعاودون كما عاودتم من قبل ولكنه الفضل مني أتفضل عليكم بحل قيودكم لتتمكنوا .
البعض يتمني لو تفتح الباب ولو في آخر لحظة من العمر ،
يريدونك كيفما أنت ولن يملوا أبدا هؤلاء ستمنهحم لحظة شك يشكون في حقيقة شخصيتك يشكون في حقيقة روحك التي أحبوها ،
نعم سيحتاج ذلك أن تتظاهر بعكس ما بداخلك،
وستبرز صفات ليس فيك من أجل رحيل أيسر عليهم وقرار بالتوقف سيظنونه من البطولة وهو في الأصل تفضلا منك كي يتوقف عذاب روحهم
المعلقة بك.
وهناك من يؤذيك ولن تإن ،من يطعنك في ظهرك ولن تلتفت،سيظنك لا تعلم لكنك تعلم،
هناك من يبغضك في الباطن ويبتسم لك ليخفي كراهيته،هناك من يسخر منك ويشوه صورتك ،
من يفرح لتعاستك ويحترق لسعادتك.،
كل هؤلاء تعلم بهم هم مجرد مرحلة ستمر حتما ستمر لتعبر إلي زمن آخر مع أناس آخرين تعلقت روحك بهم لتجد منهم السعادة التي إنتظرتها طويلا علي أعتاب حب صادق لا يعرف زيف المشاعر وخداع النفوس.