تصوير الشريان الأبهر
تصويرُ الشريان الأبهري aortic angiography هو إجراءٌ يُستَعملُ فيه صباغٌ خاص مع التصوير بالأشعة السينية لمعرفة جريان الدم في الشريان الأبهر aorta؛ والشِّريانُ الأبهر هو الشريانُ الرئيسي الذي يخرج من القلب مارَّاً من خلال البطن.
يُلجَأ إلى التصوير الوعائي بالأشعَّة السينية بعدَ حقن صباغٍ خاصٍّ لفحص باطن الشرايين؛ والشرايينُ هي الأوعية الدموية التي ينتقل عبرها الدمُ من القلب.
طريقة القيام بالاختبار
يُجرى هذا الاختبارُ في المستشفى، حيث يُعطى الشخص قبلَ البدء بإجراء الاختبار دواءً مهدِّئاً خفيفاً يساعده على الاسترخاء.
- تُنظَّفُ منطقةٌ من الجسم، وتكون في الذراع أو الناحية الأُربيَّة (أعلى الفخذ) groin غالباً، ثمَّ تُخدَّر باستعمال مادةٍ دوائية للتخدير الموضعي.
- يقوم اختصاصي الأشعة أو طبيب الأمراض القلبيَّة بإدخال إبرةٍ في الوعاء الدموي الأُربي groin blood vessel؛ ويمرَّر سلك التوجيه (السِّلك الدليل) guidewire مع أنبوب طويل (قثطار) عبر هذه الإبرة.
- يُدخَل القثطارُ إلى نحو الشريان الأبهر. ويمكن للطبيب أن يرى صوراً حيَّةً للشريان الأبهر على شاشةٍ تلفزيونية تشبه شاشةَ المراقبة، وتُستعملُ الأشعةُ السينية لتوجيه القثطار إلى المكان الصحيح.
- بمجرَّد وصول القثطار إلى المكان المطلوب، تُحقَن الصبغة داخله. وتُؤخذُ صورُ الأشعة السينية لمعرفة طريقة انتقال الصبغة عبر الشريان الأبهر. تساعد الصبغةُ على كشف أيّ انسدادات تُعيق جريان الدم.
يُسحَبُ القثطارُ بعدَ أخذ صور الأشعة السينيَّة أو الانتهاء من المعالجات، ثمَّ يُطبَّقُ ضغطٌ على مكان الوخز لمدَّةٍ تتراوح بين 20-45 دقيقة لإيقاف النزف. وتُفحصُ المنطقةُ بعدَ مرور هذه الفترة الزمنيَّة وتُضمَّدُ بإحكام. يُحافَظُ على الساق بوضعيَّةٍ مُمدَّدة لمدَّة 6 ساعات أخرى بعد الانتهاء من الإجراء غالباً.
التحضير للاختبار
ينبغي عدمُ تناول أيِّ طعام أو شراب قبلَ 6-8 ساعات من بدء الاختبار.
يجب ارتداءُ ثوب المستشفى ونزع المجوهرات من المنطقة المراد دراستها.
ينبغي إعلامُ مقدِّم الرعاية الصحيَّة عن الحالات التالية عند وجودها:
- الحمل.
- حدوث ردَّات فعل تحسُّسيَّة للمادة الظليلة للأشعة السينية x-ray contrast material أو للمواد اليوديَّة.
- المعاناة من حساسيَّة لأحد الأدوية.
- جميع الأدوية التي يستعملها الشخص (بما فيها المستحضرات العشبيَّة).
- وجود أيَّة مشاكل نزفيَّة.
ما يشعر به الشخصُ في أثناء إجراء الاختبار
يكون الشخصُ مستيقظاً في أثناء إجراء الاختبار. وقد يشعر بلسعة عندَ إعطاء الدواء المخدِّر، وببعض الضغط عندَ إدخال القثطار. كما قد يشعر الشخصُ بتوهُّجٍ دافئ عندَ جريان الصباغ من خلال القثطار. ويكون هذا الشعور طبيعيَّاً، ويزول خلال بضع ثوانٍ غالباً.
وقد يُعاني الشخصُ من بعض الانزعاج نتيجة الاستلقاء على طاولة المستشفى، والبقاء فيها لفترةٍ طويلة.
يمكن العودةُ إلى استئناف النشاط الطبيعي في اليوم التالي لهذا الإجراء في معظم الحالات.
سبب إجراء الاختبار
قد يطلب الطبيبُ إجراءَ هذا الاختبار عند وجود علاماتٍ أو أعراضٍ على وجود مشكلة في الشريان الأبهر أو فروعه، مثل:
- أم الدم الأبهرية aortic aneurysm.
- تسلُّخ الأبهر aortic dissection.
- المشاكل الخِلقيَّة.
- التشوُّهات الشريانية الوريديَّة AV malformation.
- تضاعف قوس الأبهر double aortic arch.
- تضيُّق برزخ الأبهر coarctation of the aorta.
- الحلقة الوعائيَّة.
- إصابة الشريان الأبهر.
- التهاب الشرايين بحسب تاكاياسو takayasu's arteritis.
ما تعنيه النتائج غير الطبيعية للاختبار
قد تكون النتائجُ غير الطبيعية لهذا الاختبار ناجمةً عن الإصابة بإحدى الحالات التالية:
- أم دم الأبهر البطني abdominal aortic aneurysm.
- تسلُّخ الأبهر aortic dissection.
- قلسُ أو قصور الأبهري aortic regurgitation.
- تضيُّق الأبهر aortic stenosis.
- المشاكل الخِلقيَّة.
- تضاعف قوس الأبهر .
- تضيُّق برزخ الأبهر coarctation of the aorta.
- الحلقة الوعائيَّة .
- إصابة الشريان الأبهر.
- إقفار المساريق (نقص التروية المساريقية) mesenteric ischemia.
- داء الشرايين المحيطية.
- تضيُّق الشريان الكلوي.
- التهاب الشرايين بحسب تاكاياسو.
مخاطر هذا الاختبار
ينطوي تصويرُ الشريان الأبهر على المخاطر التالية:
- حدوث ردَّات فعل تحسسية للصباغ الظليل.
- انسداد الشريان.
- جلطة دمويَّة تنتقل إلى الرئتين.
- تكدُّم مكان إدخال القثطار.
- تضرُّر الوعاء الدموي في مكان إدخال الإبرة والقثطار.
- حدوث نزف شديد أو جلطة دموية في مكان إدخال القثطار، ممَّا قد يؤدي إلى نقص تدفق جريان الدم إلى الساق.
- نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
- ورم دموي hematoma (تجمُّع الدم في مكان وخز الإبرة).
- العدوى.
- تضرُّر الأعصاب في مكان وخز الإبرة.
- تضرُّر الكلية الناجم عن الصباغ.
المصدر صحتك الجسدية والنفسية الشيخ عباس محمد