وتبقى الليالى وتبقى السّنِيْنْ
وابقى بدرْبِ العذابِ الحزِيْنْ
واكْتُبُ شعْراً بقلْبِ الكريمِِ
وامشى بدمعِ الهيامِ الثمينْ
وانسي لانّى بغيرِ الحياةِ
فكيف الحياةُ بروحِ الانينْ
وذقت الهيامَ بكأسى الضنينِ
سالْتُ عليكِ ولا تأبهينْ
فاطلقت شوقى اتاكِ اسيرٌ
وارسلت طيفى اتاكِ سجينْ
وقلت اليكِ الكلام الجميل
ظننت بانّك قد تسمعينْ
ولكن هواكِ اليّا بخيلُ
ودمع العيونِ فتاتى ثخينْ
وابقى لأُبْقى عليكِ بروحى
كسرّ الحياةِ القديمِ الدفينْ
وتبقى الليالى عليّا عليْكِ
وكلّ النجوم شهودُ الحنينْ
أ ذنبٌ لانّى احبّكِ روحى؟
اذنبٌ لانّى من العاشقينْ؟
وهل فى حياتى سواكِ ملاكى
وهل من دموعى عليكِ معينْ
كأنّ الورود تنادى عليكِ
وضوء الصباحِ وطيرى الامينْ
فبعض الزهورِ تهافتْ عليكِ
لتهديكِ طوقا من الياسمينْ
عليه الرجاء وشهد البقاءِ
عليه السؤال الذليل الدفينْ
يقول اليكِ بشوقٍ تعالى
هناك بكاسي شراب سخينْ
تعالى كفاكِ اليس البعادُ
ثقيلا علينا سويا مهينْ
وادرى بانّى لشعرى اناجى
وابقى اجتّر حبّى الخزينْ
ترنْحت كُفّى عن الهجر حباً
فروحى تموتُ بخمرِ الانينْ
اليس هناك حنين لروحى
أمازال قلبكِ يأبى يلينْ
انا يا فتاتى احبّكِ هل يا
عيونى فهمتِ وهل تعرفينْ
انا مذ رايتكِ كنتُ الغريقَ
ببحرِ الرجاءِ فهل تشرعينْ
وتاتين يوماً ببعْضِ السناءِ
لالقى الحياة بعينِ الجنينْ
فانتِ الضياءُ وانتِ الهواءُ
وانتِ الحياةُ فهل تعلمينْ
وانتِ البهاءُ وكلّ الكلام
اليكِ عليكِ فهل ترجعينْ