ان من أكثر المشاكل التي تواجه الآباء مع الأبناء هي
الكذبُ والعناد، ولكن كثيرًا من الآباء يدفعون الأبناء إلى الكذب خوفًا من إنزال العقوبة بهم عند فعل أشياء غير مقبولة،
فمثلًا: إذا انكسر شيءٌ ما في المنزل أثناء لعب الأبناء، نجدهم يقولون: لا نعلم من الذي كسره، فهنا كان الكذب فرصتهم الوحيدة للإفلات من العقاب الشديد الذي سينزل بهم! أو أن بعض الأبناء في إحدى المدارس تراه يلجأ للكذب خوفًا من العقاب الشديد الذي سيناله أمام أصدقائه.
إن علاج الكذب لدى الأبناء من أبسط ما يكون، وهو بناء الثقة بين الآباء والأبناء، فإذا وجدت الثقة اختفى الكذب للأبد، وإذا تلاشى الخوف والعقاب الشديد انتهى الكذب من حياة أبنائك.
ماذا لو عقدنا اتفاقًا مع أطفالنا أنه لن يكون هناك خوف أو عقاب أو لوم، وفي المقابل لا كذب ولا خداع من ناحية الأبناء، ماذا لو أن المدرس التربوي أعطى مكافأة لكل طالب وطالبة عند امتناعه عن الكذب؛ كإعطائه درجة زائدة أو شهادة يمدح فيها مدى صدقهم.
لكل مشكله حل، ولكننا لا نريد بذل مجهود أكبر لنحصد نتائج أكثر.
العناد:
أما مشكلة الطفل العنيد ذي الصوت المرتفع، فإن سببها إما أن الأبوين عنيدان جدًّا، فتطبَّع بهم، وأخذت عيناه تقلِّدهم في صمت، وإما أن الطفل يريد جذب الانتباه إليه أكثر، فعند وجود مولود جديد بالمنزل يرى الطفل انجذاب الجميع إليه بعد أن كان هو محل اهتمام الجميع، فيبدأ في العناد والصراخ؛ ليستعيد جذب الانتباه إليه، وإما أن يكون سبب عناده وصراخه أنه يريد أن يكون ذا شخصية مستقلة.
والحلول ستكون ميسرة أمامك إذا حاولت أن تفهمَ ما سببُ عنادهم المستمر، مع تهيئة الجو الأسري للأبناء، فلا عناد أو صراخ مِن قِبَل الآباء، وستجد هذه المشكلة انتهت بمشيئة الرحمن.
حفظ الله الآباء للابناء والابناء للآباء.....