السويد تستورد النفايات بعد أن حققت أرقاما قياسية في إعادة التدوير !


بلغت سياسة اعادة التدوير في السويد درجة من النجاح جعلتها تضطر الى استيراد النفايات من الدول الاسكندنافية المجاورة لاستخدامها في عملية الحرق لإنتاج الكهرباء و الطاقة.وحسب أحد المصار المحلية في السويد جاء أن 4% من النفايات المنزلية فقط في السويد ينتهي بها الأمر الى المساحات الأرضية بينما الجزء المتبقي إما أن يدخل في نظام إعادة التدوير أو يذهب الى مصانع خاصة لإنتاج الطاقة من النفايات و التي يطلق عليها اسم waste to energy plants أي من النفايات الى الطاقة و هي تقوم بذلك فعليا فهذه المصانع تزود معظم البيوت في السويد بـ 20% من احتياجاتها من الكهرباء و الماء الساخن الذي يضخ عبر أنابيب خاصة.و بسبب نقص كمية النفايات التي تحتاجها تلك المصانع، تسعي السويد الى استيراد النفايات من الدول المجاورة مثل النرويج و من المعروف أن حرق النفايات لإنتاج الطاقة يعمل على اطلاق الغازات السامة و العناصر الثقيلة الضارة بالبيئة و بصحة الانسان و لكن السويد من الدول القليلة التي تتبع سياسات تعمل على تقليل اطلاق هذه الغازات حيث أدى اتباع الإجراءات و التنظيمات الخاصة بتقليل انبعاث الغازات الضارة الى خفض اطلاق غاز حمض الهيدروجين و أحماض الكبريت المسبب للمطر الحمضي بنسبة 90%.و بهذا الانجاز يمكن القول أن السويد من أكثر الدول محافظة على مصارد الطاقة و البيئة فهي تستغل جميع الطاقة تقريبا في كل طن من النفايات و بذلك ستحظى السويد بمستقبل أخضر أكثر من غيرها من الدول الأوروبية بل والعالم أجمع.