السؤال: علة عدم تلقي النبي (صلى الله عليه وآله) الوحي دوماً من دون واسطة؟
من المعلوم ان جبريل علية السلام هو الواسطة في نقل الوحي الى النبي (صلى الله علية واله وسلم)
السؤال: لماذا لم يكن النبي (صلى الله علية واله وسلم) متلقي للوحي مباشرة بدون أن يكون جبرائيل هو الناقل له؟
ولكم لشكر

الجواب:

إن للوحي أنواعاً وأقساماً متعددة أوصلها البعض إلى سبعين قسماً أو نوعاً , وقد عدّ منها الوحي من الله مباشرة ومن دون واسطة , وعدّ منها ما هو بالواسطة , وهو هنا ما يمكن استفادته من قوله تعالى: (( وما كان لبشر أن يكلّمه الله إلاّ وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء )) (انظر الميزان في تفسير القرآن 18/74).
ولعلّ السر ّ في عدم تلقي النبي (صلى الله عليه وآله ) كله من دون واسطة، أن القابل وهو النبي المصطفى (صلى الله عليه وأله) لم يكن يقدر على هذا التلقي في كل الأحوال والحالات , فقد كان لخطاب الله سبحانه وتعالى للنبي (صلى الله عليه وآله) من دون واسطة أثره الشديد عليه, فقد سئل الإمام الصادق (ع) عن الغشية التي كانت تأخذ النبي(صلى الله عليه وآله ) أكانت عند هبوط جبرئيل فقال : (( كان جبرئيل إذا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) لم يدخل عليه حتى يستأذنه وإذا دخل عليه قعد بين يديه قعدة العبد , وإنما ذلك عند مخاطبة الله عز وجل إيّاه بغير ترجمان وواسطة ))(المصدر : كمال الدين , ص 86).