السؤال: قضاء الصلاة عن الاب
ما هو الدليل الشرعي على وجوب قضاء الابن الاكبر صلاة والده المتوفي؟ وماهي الفكرة من هذه العملية اذا كان الانسان يحاسب على اعماله، ويحاسب على الصلاة في قبره؟
الجواب:

وردت روايات عن المعصومين (عليهم السلام) تبين ان اولى الناس بالميت يقضي عن الميت ما فاته من صلاة وصوم منها :
وروى الكافي عن حفص البختريّ، عن الصّادق عليه السّلام في الرّجل يموت وعليه صلاة أو صيام، قال : يقضي عنه أولى النّاس بميراثه، قلت : فإن كان أولى النّاس به امرأة ؟ فقال : لا إلَّا الرّجال.
وعن حمّاد بن عثمان، عمّن ذكره، عنه عليه السّلام : سألته عن الرّجل يموت وعليه دين من شهر رمضان من يقضي عنه ؟ قال : أولى النّاس به، قلت : وإن كان أولى النّاس به امرأة ؟ قال : لا إلَّا الرّجال.
وعن الصفّار : كتبت إلى الأخير (عليه السّلام): رجل مات وعليه قضاء من شهر رمضان عشرة أيّام وله وليّان هل يجوز لهما أن يقضيا عنه جميعا خمسة أيّام أحد الوليّين وخمسة أيّام الآخر ؟ فوقّع عليه السّلام : يقضي عنه أكبر وليّيه عشرة أيّام ولاء.
وعن غياث بن طاوس، عن الشيخ بإسناده إلى ابن أبي عمير، عن رجاله، عن الصّادق عليه السّلام في الرّجل يموت وعليه صلاة أو صوم، قال : يقضيهما أولى النّاس به.
واستفاد الفقهاء من هذه الروايات ان الولد الذكر الاكبر يقضي الصلاة عن ابيه .
اما سبب ان يكون القضاء على الولد الاكبر فنحن لاندركه لاننا لا ندرك علل الاحكام لكن الذي يمكن ان يقال ان الحكمة من ذلك يمكن ان تكون ان الولد الاكبر ينال من رعاية ابويه اكثر من غيره من الابناء باعتبار طول الفترة التي يقضيها مع والديه وكذلك يعطى من الميراث الحبوة والغالب ان شؤون الميت تدار من قبل الولد الاكبر كل هذه العوامل تصلح ان تكون سببا لفرض تكليف عليه وهو قضاء ما ترتب في ذمة ابيه .
ودمتم في رعاية الله