بينها نساء.. الصحة تكشف بالأرقام عدد إصابات الإيدز
تأریخ التحریر: : 2019/4/14 8:58
{بغداد: الفرات نيوز} كشفت وزارة الـصـحـة والـبـيـئـة، عدد الإصابات بمرض العوز المناعي {الايدز} في العراق لغاية نهاية العام الماضي 2018" معلنة ان "نسبة الاقبال عــلــى مــراكــز فــحــص الــعــوز المـنـاعـي ارتفعت الى 30 بالمئة".
وقـــال مــديــر المــركــز الــوطــنــي لــلايــدز بــالــوزارة الـدكـتـور بهجت عـبـد الـرضـا الـسـعـيـدي فــي تصريح صحفي ان "العراق حسب تصنيف منظمة الصحة الـعـالمـيـة يـعـد مـن الـبـلـدان ذات الـتـوطـن المـنـخـفـض لـلـمـرض ولا تـتـعـدى نسبة الاصابة 1 بالمئة من عموم البلاد ، فيما تسجل الاحـصـاءات الرسمية ان عدد المـصـابـين لـغـايـة الـعـام المـاضـي 2018 هــو 377 مـصـابـاً مـنـهـا 224 اصـابـة للعام نفسه والاخرى قديمة تعود لعدة سـنـوات، منبها بـان الاصـابـات بتزايد مـسـتـمـر اذ بـلـغـت خــلال عــام 2017، {96} إصابة وذلك بسبب تزايد عوامل الخطورة بـيـد ان هـنـالـك دول فـي الــجــوار تصل اصابتها الى 90 الف اصابة الامر الذي بين الفرق الهائل بهذا المجال".
واوضح ان "الايدز هو مرض ينتقل بعدة عوامل اهمها {الاتصال الجنسي} غير الامــن والادوات الـجـارحـة المـلـوثـة في حـالات الوشم والحجامة وحتى الالات المـسـتـخـدمـة لـلاغــراض الـطـبـيـة وكـذلـك فان المخدرات تسبب العدوى من خلال الحقن وماينجم عنه من تلوث، منبها الـى ان التعاملات اليومية الاجتماعية مــثــل المــصــافــحــة والاكـــــل والــشــرب والـسـعـال للشخص المـصـاب لا تنقل الـعـدوى بـل الانتقال يكون احيانا عن طريق حمامات السباحة ودورات المياه لـذلـك مـن الـخـطـا الـتـعـامـل مـع المـصـاب بطريقة فيها نبذ او وصمة اجتماعية فـالمـرض لا ينتقل بـمـجـاورة الشخص المــصــاب بــل بـطـرق الانـتـقـال المــؤكــدة، فضلا عن اسقاط وصمة على المريض سـيـجـعـلـه يـتـجـه لـلـسـلـوك الانـتـقـامـي والـعـدوانـي ومحاولة الانـتـحـار، محذرا من اتباع نظام {الحجر} بالمستشفيات كونه بلاجدوى".
ونـبـه مـديـر المــركــز المـواطـنـين لاسيما الــرجــال الــى ضــرورة المــبــادرة لاجــراء الفحص الخاص بالمرض والابتعاد عن الاماكن التي يشتبه في ان تنقل العدوى مثل صـالات المـسـاج ومـراكـز التجميل غير المـرخـصـة، الـى جـانـب اخـذ الحذر اثــنــاء الـسـفـر والابــتــعــاد عـمـا يسمى {بـالـسـيـاحـة الـجـنـسـيـة} كــون هـنـالـك اصــابــات تـظـهـر بـعـد شـهـور واخــرى قــد تـظـهـر بـعـد مـــرور 15 عــامــا على الاصـابـة بـالـعـدوى، كـمـا ان الاصـابـات تـــزداد بــين الــرجــال اكــثــر مــن الـنـسـاء فهنالك 102 اصابة بين الرجال مقابل 22 اصـابـة جـديـدة بـين الـنـسـاء خـلال العام 2018".
ودعــا السعيدي المـواطـنـين لـلاسـتـفـادة مـن خدمة المـشـورة والفحص الطوعي مـن خلال 20 مركز فحص ببغداد وفي المحافظات يوجد مركز صحي بكل قطاع، منبهاً على هـذا الفحص الـى ان هنالك اقـبـالا بنسبة 30 بالمئة للعام الماضي مقارنة بـــالاعـــوام الــســابــقــة، فــضــلا عـــن ان بامكان المـواطـن المراسلة على صفحة الفيسبوك الخاصة بالبرنامج الوطني للايدز بالعراق لاختيار مراكز الفحص المناسبة لـه او مراجعة المـركـز الوطني بـادارتـه العامة اوشـعـب السيطرة على الايدز في دوائر الصحة، مشيرا الى ان الدولة وفرت مراكز لفحص المقبلين على الزواج لابد من الالتزام بها، لاسيما ان كثير من المقبلين على الـزواج يعزفون عنه ويعدوه غير ضروري، مشيرا الى ان لـدى الــوزارة استمارة رصـد وبائي لفحوصات المقبلين على الـزواج بيد ان المشكلة تكمن بالزواجات غير الرسمية او زواج القاصرين".
واكـــد وجـــود دراســــات تــجــرى عـالمـيـا لايـجـاد لـقـاح للمرض يسهم فـي الحد من انتشاره ودرء مخاطره، موضحا بــان مـنـظـمـة الـصـحـة الــعـالمــيــة اكــدت بـتـقـاريـرهـا ان هـــذا المـــرض تـنـاقـص كثيرا في العالم الغربي بسبب التثقيف الــعــالــي بــهــذا المـــجـــال وعــــدم وجـــود مـحـددات اجـتـمـاعـيـة لـلـتـطـرق الــى هـذه المـواضـيـع بيد انـه بـازديـاد فـي مناطق الــشــرق الاوســـط بـسـبـب قـلـة الـعـنـايـة الـصـحـيـة والــحــروب ومــوجــات الـنـزوح الـتـي عصفت بـبـلـدان عــدة، الــى جانب وجود محال تفتح خارج رقابة الجهات الحكومية مثل محال الوشم والحجامة الــتــي انـتـشـرت بـشـكـل كـبـيـر بــالاونــة الاخيرة اضافة لمراكز التجميل والمساج غــيــر المــرخــصــة وتــتــبــع مــمــارســات لا اخلاقية"