-الأرض الموعودة، أو أرض الميعاد، أو أرض إسرائيل، أو أرض المعاد، أسماء مختلفة لمعنى واحد هو أرض فلسطين، والأرض الموعودة هي إحدى الحجج التي استخدمتها الصهيونية لدفع يهود العالم للهجرة إلى فلسطين واستعمارها، وتستغل هذه الحجة الحوافز الدينية المستوحاة من التوراة لتحقيق الأهداف الصهيونية.
يزعم اليهود أن الرب وعدهم بأرض فلسطين، وأعطاهم إياها ردحا من الزمن ثم وعدهم حين طردوا منها بإرجاعهم إليها في الوقت المناسب.
ولا ترسم التوراة نفسها حدوداً ثابتة لهذه الأرض، ففي حين ترد حدودها في الآية 18 من الإصحاح 15 من سفر التكوين "لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات"، تختلف حدودها في الآية 8 من الإصحاح 17 من سفر التكوين "أعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك، كل أرض كنعان ملكاً أبديا".
ولم تقدم الحركة الصهيونية هي الأخرى حدوداً ثابتة، فقد اكتفى إعلان قيام (دولة إسرائيل) في 14/5/1948 بالإشارة إلى أرض (إسرائيل)، مهد الشعب اليهودي، دون أن يرسم لهذه الأرض حدوداً.
لقد استخدمت الصهيونية أسطورة أرض الميعاد، أو أرض (إسرائيل)، لتأجيج الحماسة الدينية لدى اليهود للهجرة إلى فلسطين؛ انطلاقاً من الادعاءات التوراتية التي ترى أن أرض فلسطين ملك لليهود وحدهم، وأن هذه الأرض لا وجود لها خارج التاريخ اليهودي، ولعل هذا هو الأساس الذي خرجت منه عبارة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
وبالإضافة إلى ذلك مكن مصطلح أرض الميعاد الصهيونية من تحاشي استخدام مصطلح أرض فلسطين الذي ينسف ادعاءاتهم من أساسها؛ بما يحمله من دلالات على الوجود التاريخي غير اليهودي في فلسطين.